أكد رئيس حملة «السكينة» التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المتخصصة في تصحيح الأفكار المتطرفة، الشيخ عبدالمنعم المشوّح، أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - استطاع أن يصنع نهجاً عريضاً يحوي جميع الأطياف الفكرية ويسخّرها في البناء بدلاً من المواجهات والتشرذم، مؤكداً أن تلك العملية «دقيقة» وتحتاج قوة وصرامة مع لين جانب. وبيّن المشوح أن «السعودية مرّت بمنعطفات فكرية تاريخية - وبعد توفيق الله - كان الأمير نايف - رحمه الله - يخرج من الأزمات بأقل الخسائر وبأكبر قدر ممكن من المحافظة على الأصول والمكتسبات، وتميزت شخصيته بوضوح الأفكار وتحويل الأفكار إلى مشاريع. لافتاً إلى أن مواجهة الإرهاب فكرياً أصبحت أنموذجاً عالمياً يُحتذى به، وأعتبره أنموذجاً تاريخياً في التعامل مع الفئات الضالة والمنحرفة، إذ كان يحمل العدل والرأفة والرحمة مع الصرامة والقوة». وأضاف رئيس لجنة «السكينة»: «إن الأمير نايف رجل أمن وفكر، وأكد في أكثر من مناسبة أهمية المواجهة الفكرية لقضايا التطرف والانحرافات، وجعل المواجهة الفكرية عبر الأساليب العصرية أساساً في العملية الأمنية، ونجح فعلاً في تحويل ذلك إلى برامج ومشاريع نوعية وسياسة عامّة للدولة». مؤكداً أن مسؤولي حملة السكينة كافة التمسوا مدى تأثير سياسة الأمير نايف في ملف الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية، وانتقلت المعركة الفكرية مع الإرهابيين من الردود والدفاع إلى الهجوم والتصحيح والمعالجة، مبيناً أن الأمير نايف نجح في تحويل ملف مواجهة الإرهاب من مهمة خاصّة إلى مهمة عامّة تشغل كل فئات المجتمع. وأوضح المشوح أن «الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - حمل راية مواجهة الإرهاب والتطرف «فكرياً»، وأكد في أكثر من مناسبة أهمية مواجهة الفكر بالفكر، لذلك أطلقت السعودية برامج فكرية نوعية لمواجهة التطرف والأفكار المنحرفة عبر الحوار والإقناع والمواجهة الفكرية. وتم تحويل رؤية الأمير نايف إلى برامج عملية وواقعية، وهو ما أثر بشكل كبير في الجماعات المتطرفة وأدبياتها الفكرية، إذ تم تذويب التجمعات الفكرية وتكتلاتها. وأشار رئيس لجنة «السكينة» إلى أن السعودية تجاوزت - بعد توفيق الله - بقيادة الأمير نايف بن عبدالعزيز، مرحلة المواجهة والرد إلى المعالجة والتصحيح والبناء. لافتاً إلى أن أهم البرامج التي انطلقت في السعودية في هذا الشأن شملت برنامج المناصحة والرعاية، وهو يتبع مباشرة لوزارة الداخلية، لكنه يعتني بالجانب الفكري والاجتماعي والنفسي للموقوفين، إذ تتم إعادة تأهيلهم وفق برامج علمية ونفسية مدروسة نجحت في تخريج دفعات ممن تراجعوا عن أفكارهم المتطرفة.