أبدى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، رغبته في تولي منصب رئيس الإتحاد الأوروبي إذا ما عُرض عليه في المستقبل، ونفى أن يكون واجه أي ضغوط للمشاركة في غزو العراق عام 2003. وأبلغ بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، المحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد، أنه "سيتولى منصب رئيس الإتحاد الأوروبي في حال عُرض عليه في المستقبل، وكان سيشغله لو أنه عُرض عليه عند إنشائه". وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إنه "لا يفكر في التراجع عن السياسة الأوروبية في هذه اللحظة". ونفى بلير الإقتراحات التي أوردها ألستير كامبيل، مدير إتصالاته السابق في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) في مذكراته بأن تعرّض لضغوط من قطب الإعلام روبرت مردوخ للمشاركة في غزو العراق. وقال إن "موقفه بشأن هذه المسألة كان واضحاً تماماً، ولم يكن بحاجة لأي شخص آخر ليملي عليه ما توجب عليه فعله في ذلك الوقت". وشدد بلير على ضرورة أن تساهم بريطانيا في صياغة البناء السياسي لأوروبا في أعقاب أزمة منطقة اليورو، بدلاً من التوجه إلى إجراء إستفتاء حول عضويتها في الإتحاد الأوروبي. وقال "يتعيّن على بريطانيا أن لا تسمح باستثنائها من المفاوضات حول مستقبل الإتحاد الأوروبي، لأن هناك حاجة عاجلة لإعادة رسملة البنوك ضمن منطقة اليورو، ووقوف ألمانيا بشكل كامل وراء العملة الأوروبية الموحّدة".