خص الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله- صحيفة «الحياة» على مدى ثلاثة أعوام مضت، ب 4 لقاءات صحافية، ومنها اللقاء الأول بعد تعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء في 2008. وتنوعت لقاءات الأمير نايف في «الحياة»، بين الشأن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وقال واصفاً العلاقة بين القيادة السعودية والشعب: «لا يوجد من هو على اتصال ومعرفة بحال المواطنين أكثر من قيادتنا، وهي سنة سنها الملك عبدالعزيز - يرحمه الله- ومن ثم تبعه الملوك أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد – رحمهم الله جميعاً- والآن ينفذها خادم الحرمين وولي عهده، وأنا واثق تماماً أنهم أكثر معرفة بظروف مواطنيهم سواء كانوا من البادية أم الحاضرة، وأكثر معرفة من أي مسؤول في الدولة، وهذا أكبر دلالة على تلاحم القيادة مع أبناء شعبها». وأضاف: «نحن نعرف أنه في بعض الدول الأخرى يتأخر المواطن البسيط لوقت كثير عندما يريد أن يقابل مسؤولاً أو حاكم البلاد، ويشترط عليه مواعيد وخلافه، أما لدينا في السعودية ولله الحمد يقرر المواطن ثم يذهب بنفس الوقت ويستقبله الملك أو ولي العهد وهذا شيء نحمد الله عليه ونرجو استمراره. والدولة تنتهج تطبيق الشريعة والسنة منذ أن تأسست وهو أمر سيستمر – إن شاء الله – ما بقيت الحياة». وعندما قدمت له «الحياة» التهنئة بمناسبة تعيينه نائباً ثانياً، قال الأمير نايف:» أشكركم في البداية ومن دون شك أنا أعتز بهذه الثقة الغالية وسعيد أن التهنئة بالثقة الغالية، كانت أكبر من التهنئة بالمنصب، وأحب أن أشيد بأول من هنأني بهذا المنصب وهو أخي العزيز الأمير تركي بن عبدالعزيز. ونحن سنسير على نهج هذه الدولة الذي تسير عليه ولا أعتقد أنه يوجد قيادة لها تلاصق وتلاحم عميق مثل القيادة السعودية مع مواطنيهم. ولهذا فإن التوجيهات التي نتلقاها دوماً من خادم الحرمين ومن ولي عهده الأمين هي فتح الأبواب لجميع المواطنين في كل وقت واستقبالهم بشرائحهم كافة والالتقاء بهم وإنهاء مشاكلهم وتلمس احتياجاتهم من دون تمييز أو تعطيل لأمورهم». وفي حوار آخر، أجرته الحياة في أيلول (سبتمبر) 2008، اعتبر الأمير نايف – رحمه الله -، الأمن الفكري أنه أهم من الأمن العام،» أنا كلي قناعة، بأن الأمن الفكري، لا يقل عن الأمن العام». وأضاف الأمير نايف رداً على سؤال بخصوص قول المراقبين إن الإرهاب في المملكة انتهى: «حققنا الكثير، ولكننا لا نستطيع أن نقول إن الإرهاب انتهى، ولابد أن نستمر بنفس الحزم والفعل حتى نحقق ونمنع حدوث أي شيء في بلادنا». وتابع: «الإرهاب لا يزال موجوداً، بألوان مختلفة، وللأسف هناك من لديهم مؤهلات عالية وينجرون خلف هذه الأشياء المؤسفة». وبخصوص استعدادات الأمن لموسم الحج 2008، قال الأمير نايف في حوار مع «الحياة»: «هيأنا أنفسنا لأي شيء قد يشغل الحجاج، ونحن قادرون على إفشال أي عمل». وحول أزمة الطبيبين المصريين، اللذين حاكمتهما المملكة بعد ارتكابهما مخالفات شرعية، (أفرجت عنهما المملكة لاحقاً)، قال: «مصر، عزيزة علينا والطبيبان أساءا إليها، إساءة لا تتفق مع أخلاق المسلم، ولا مع أخلاق الشعب المصري». و»الحياة» اليوم تعيد نشر حواراتها مع الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله- ، وذلك بعد رحيله يوم أمس (السبت)، في جنيف.