في وقت كان المصريون يصطفون في طوابير الاقتراع، اتجهت الأنظار إلى اقتراع المتنافسين في جولة الإعادة محمد مرسي وأحمد شفيق. وفي حين وقف مرسي في طابور الناخبين منتظراً الإدلاء بصوته، دخل شفيق لجنته من باب خلفي تفادياً لتكرار الاستقبال العاصف الذي لقيه في الجولة الأولى من معارضين هتفوا ضده ورشقوه بأحذيتهم. ووصل آخر رئيس وزراء في عهد مبارك إلى لجنة الاقتراع في مدرسة فاطمة عنان في ضاحية التجمع الخامس على أطراف القاهرة للإدلاء بصوته وسط حراسة مشددة من الجيش والشرطة والشرطة العسكرية، ووقعت مناوشات عندما أخذ أنصاره يهتفون: «الشعب يريد أحمد شفيق»، ما رد عليه ناخبون بهتاف: «الشعب يريد إسقاط الفلول»، ليعود أنصار شفيق إلى الهتاف: «حلّوا يا حلّوا، الإخوان اتحلوا»، في إشارة إلى قرار المحكمة الدستورية بحلِّ مجلس الشعب، ورفض شفيق الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، وقامت قوات الأمن بإغلاق باب المدرسة فور دخوله اللجنة، لكنه تلاسن مع بعض الناخبين الذين كانوا في اللجنة بالفعل. أما مرسي فسمحت قوات الجيش بدخول سيارته إلى المدرسة التي صوّت فيها في مسقط رأسه محافظة الشرقية، لكنه وقف في طابور الناخبين منتظراً دوره، حتى أدلى بصوته وسط هتافات أنصاره: «الله أكبر ولله الحمد».