أ ف ب – أكدت زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي خلال تسلمها أمس، جائزة نوبل للسلام التي منحت إليها عام 1991 من دون أن تستطيع مغادرة بلدها بسبب خضوعها لإقامة جبرية، أن الجائزة ساهمت في كسر حاجز العزلة التي عاشتها، وأكدت تمسك المجتمع الدولي بتحقيق الديموقراطية في بلدها. وقالت في حضور 600 مدعو في أوسلو تقدمهم ملك النروج هارالد والملكة صونيا ورئيس لجنة جائزة نوبل توربيورن ياغلاند الذي وصفها بأنها «هدية ثمينة للمجتمع الدولي: «شعرت خلال فترة الإقامة الجبرية أنني لا أنتمي إلى العالم الحقيقي. كان بيتي عالمي، وكان هناك عالم مواطنيّ غير الأحرار القابعين في سجن تديره مجموعة، وعالم الأحرار. وكل واحد يعيش في كون منفرد». وأشارت إلى أن المواجهات بين المجموعة البوذية والأقلية المسلمة لا تزال مستمرة في شمال بورما وغربها، مؤكدة استعداد حزبها للاضطلاع بدور في المصالحة الوطنية في بلدها. وأمس، أفادت صحيفة «نيو لايت أوف ميانمار» أن أعمال العنف بين المجموعتين المسلمة والبوذية في بورما أسفرت عن سقوط 50 قتيلاً و54 جريحاً بين 28 أيار (مايو) و14 الشهر الجاري. ولم تحدد الصحيفة إذا كانت هذه الحصيلة تشمل عشرة مسلمين قتلهم حشد غاضب من البوذيين في الثالث من الجاري، للثأر من اغتصاب امرأة وقتلها جنوب ولاية راخين (شمال). لكن الفترة التي تحدثت عنها الصحيفة تشمل هذا التاريخ. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 29 قتيلاً، هم 16 مسلماً و13 من أفراد أقلية الراخين الاتنية التي يدين معظم أفرادها بالبوذية، لكنها لا تشمل المسلمين العشرة الذين قتلوا في الثالث من حزيران (يونيو).