أ ف ب – لقيت زعيمة المعارضة في ميانمار، اونغ سان سو تشي، استقبالاً حاراً في البرلمان السويسري أمس، بادلته بإعلانها أن اختيار سويسرا أول بلد أوروبي تزوره منذ 25 سنة «شرف كبير لي». وصفق النواب بحرارة للناشطة التي ستبلغ ال67 من العمر الثلثاء المقبل، والتي اضطرت لاحقاً الى ملازمة غرفتها في الفندق بسبب معاناتها من صداع نتج من فارق التوقيت، وإلغاء عشاء مع رئيسة الاتحاد السويسري ايفلين فيدمر شلامبف، قبل ان تتوجه الى اوسلو حيث ستتسلم جائزة نوبل للسلام التي منحت لها عام 1991، من دون ان تستطيع تسلمها بسبب خضوعها لإقامة جبرية. وفي مؤتمر صحافي عقدته في جنيف، واجهت سو تشي اسئلة متكررة حول المواجهات بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأدت الى نزوح اكثر من ثلاثين الف شخص، أجابت عليها بالتشديد على اهمية دولة القانون التي «لمنع استمرار هذا النزاع». وامتنعت عن تقديم دعم حقيقي ل 800 الف من إتنية الروهينجيا المقيمين شمال ولاية راخين، والتي لا تعترف بها السلطة في ميانمار وقسم كبير من مواطنيها الذين يعتبرون افرادها أجانب ومهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش، فيما تعتبرها الأممالمتحدة احدى اكبر الجماعات المضطهدة في العالم. وقال محمد اسلام ممثل لاجئي الروهينجيا في مخيم في مدنية تكناف على الحدود مع بنغلادش: «لم تفعل سو تشي لنا، بينما الروهينجيا وبينهم والدي نفذوا حملة لمصلحتها خلال انتخابات 1990». وفيما يشكل الملف قضية شائكة للمعارضة سو تشي التي تحاول ان تقدم نفسها باعتبارها وجهاً موحداً للاقليات الإتنية في ميانمار، اعتبر نيكولاس فاريلي المحلل في الجامعة الوطنية الاسترالية ان «تجاهلها الملف سيخيب أمل اشخاص تطلعوا اليها كقائدة، اما دعمها الروهينجيا فسيُغضب بعض البوذيين في ميانمار».