نيويورك، باماكو - أ ف ب، رويترز - رفض مجلس الأمن طلباً قدمه الاتحاد الأفريقي لدعم قوة تدخل في مالي، فيما اندلعت معارك بين الطوراق والإسلاميين الذين يسيطرون على شمال البلاد. واكتفى مجلس الأمن ومجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي خلال اجتماعهما السنوي في نيويورك بإبداء «قلقهما» من وجود عناصر من تنظيم «القاعدة» في شمال مالي. وأفاد بيان الاجتماع بأن «مجلس الأمن أخذ العلم بطلب الاتحاد الأفريقي إرسال قوة عسكرية إلى مالي». وطالب ممثلو مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي الأممالمتحدة بدعم عملية تهدف إلى الحفاظ على سيادة مالي. وكشف ديبلوماسيون في الأممالمتحدة أن أعضاء في مجلس الأمن طرحوا تساؤلات عن القوة التي يقترحها الاتحاد الأفريقي ومجموعة الدول الاقتصادية في غرب أفريقيا. وقال ديبلوماسي آثر عدم كشف اسمه: «يجب أن نعرف المزيد حول أهداف القوة وكيف ستعمل، إضافة إلى قيمة الدعم اللوجيستي والمالي». وتحدث ديبلوماسي آخر عن «تحفظات» لدى بعض أعضاء مجلس الأمن، وقال: «طالبنا الاتحاد الأفريقي بتقديم مزيد من المعلومات». وفيما يجري مجلس الأمن محادثات جديدة حول الوضع في مالي هذا الأسبوع، اشتبك مقاتلون من «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» (الطوارق) وجماعة «أنصار الدين» الإسلامية قرب بلدة تمبكتو (شمال)، ما أكد اشتداد التوتر بين الجانبين اللذين يتنافسان للسيطرة على المنطقة بعد انهيار اتفاق لتوحدهما ضمن «دولة إسلامية». وصرح النائب بابا حيدرة أن الاشتباك اندلع خارج تمبكتو على الطريق إلى غوندام (جنوب غرب)، حين حاول مقاتلو «أنصار الدين» إيقاف مسلحين ل «حركة تحرير أزواد» تنقلوا على متن آلية. وقال: «تراشق المقاتلون بالنار، وترددت أنباء عن سقوط قتيل في صفوف حركة تحرير أزواد، لكن الأمر لم يتضح». واتهم عطية محمد الناطق باسم الحركة عناصر من تنظيم «القاعدة» بافتعال «اشتباك بسيط ولم يستغرق فترة طويلة».