في غرف اللاعبين إستقبال ودي: ورود عربون محبة وصداقة وأدوات استحمام للراحة والإسترخاء (بعد المباراة طبعاً)... وفي الخارج احتفالات وموسيقى فرقة "ماجوريت". أما على المدرجات النظيفة و"السليمة من فشات الخلق والتحطيم" فيافطة استفزازية ترجمتها العربية " 6 - صفر مجدداً... النصر مجدداً" يافطة إستقبلت منتخب لبنان لكرة القدم في ستاد غوويانغ قبل أيام لمناسبة لقائه ونظيره الكوري الجنوبي ضمن الدور الآسيوي الحاسم من تصفيات كأس العالم لكرة القدم. أراد الكوريون تذكير ضيوفهم بحسن وفادتهم في الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي، حين إلتقوهم في المكان عينه في مستهل الدور الثالث من التصفيات، وفازوا عليهم ب"نصف دستة". ظن الجميع يومها أن منتخب لبنان سيكون لقمة سائغة للآخرين، لكنه إنتفض على واقعه وكان مفاجأة القارة، فبلغ الدور الحاسم للمرة الأولى بعد تألق تضمّن فوزاً تاريخياً على الكوريين في بيروت (2 -1). "محاربو التايغوك" لم يهضموا ذلك اليوم، حفّزوا لاعبيهم علّهم يعيدون الكرّة، وهم عموماً الأفضل تقنياً وحضوراً بدنياً بين منتخبات المجموعة الأولى. وربما كان في هذا التحفيز حذر وخشية من أن يجدد اللبنانيون مفاجأتهم. لكنهم لم يحصدوا في حملتهم الجديدة الا نصف النتيجة المرجوة، وعلّق مدرب منتخب لبنان الألماني ثيو بوكير بالقول: "تطورنا 50 في المئة".