جزم المدير الفني لمنتخب لبنان الألماني ثيو بوكير أمام ممثلي وسائل الإعلام الكورية، أن فريقه يضع نصب عينيه الفوز وهذا طموح مشروع. وكان بوكير يتحدّث في المؤتمر الصحافي الذي عقده وقائد منتخب لبنان يوسف محمد عشية المباراة أمام كوريا الجنوبية في غوويانغ، في إطار الجولة الثالثة ضمن المجموعة الأولى في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال "البرازيل 2014". وأكد بوكير أنه فخور بلاعبيه الذين برهنوا عن كفاءة عالية في مرحلة قصيرة جداً، وحققوا نقلة نوعية جعلتهم محط الأنظار وحديث الناس، وبات يُحسب لكرة القدم اللبنانية حساباً. وعن نظرته للمباراة وتقويمه لأحوال المنتخب اللبناني قياساً على الخسارة العام الماضي أمام كوريا بستة أهداف في مستهل الجولة الثالثة من التصفيات، ردّ بوكير أن المقارنة لا تجوز مطلقاً لأن المنتخب كان خلال أواخر آب (أغسطس) الماضي في بداية تحضيراته وبعد فترة من إنتهاء الموسم وحلول شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن اللاعبين مصممون على تحقيق الأفضل، "بعدما وضعنا القطار على السكة الصحيحة". وأوضح بوكير أنه لن يعتمد طريقة كلاسيكية صرفة في المباراة، دفاعية بحتة أو هجومية، بل تكتيكية في ضوء المعطيات الميدانية مع مراقبة ومتابعة دقيقتين، لافتاً إلى أن صفوفه تفتقد لعناصر مؤثرة بداعي الإصابة. ونوّه بوكير بقدرة المنتخب الكوري وتطوره، "لا سيما أنه يمتاز بالسرعة واللياقة العالية والقوة. ونحن نحاول السير على خطاه وهذا يتطلّب عملاً دؤوباً ومستمراً والتركيز على التفاصيل، وعموماً نعتبر المباريات كلها مهمة وعلينا التعاطي معها بجدية وإحترام". وأشار يوسف محمد إلى أن أحوال المنتخب تختلف جذرياً عما كانت عليه في مستهل الدور الثالث من التصفيات، "وقد برهنا ذلك من خلال نتائجنا وتأهلنا ونسعى إلى مواصلة المسيرة وتعزيز قدراتنا". ويواجه منتخب لبنان خصماً يطوّر أسلوبه في شكل مستمر، ويراهن دائماً على سرعة لاعبيه ويتحرّك من خلالها على الأطراف متوغلاً لتمرير الكرات العرضية نحو منطقة المرمى، ما يستدعي تحصين المنطقة الدفاعية والتصدّي للهجمات عبر الأطراف ومواكبة دائمة تصل الدفاع بالوسط على رغم النقص في خط الوسط، فضلاً عن المؤازرة من الخلف لتنظيم طلعات مباغتة. كما يجب الحذر من التسديد البعيد الذي يجيده الكوريون جيداً. وبعد إحرازه النقاط الثلاث على حساب قطر في المباراة الأولى خارج أرضه، أوضح المدير الفني تشو كانغ هي أنه أولى إهتماماً خاصاً بالجانب البدني، وقد أحسن اللاعبون إستغلال خبراتهم وحققوا نتيجة ايجابية. وأشار كانغ هي إلى أن فريقه يسعى في كل مباراة لأن يكون المبادر بالهجوم وأن يمتلك زمام الأمور منذ الدقيقة الأولى من دون أي تهاون. وأضاف: "هذه أنجع طريقة وستفيدنا جداً أمام لبنان"، علماً أن لكل مباراة ظروفها. وسنواجه الخصم بأسلوب مختلف". يذكر أن منتخب كوريا الجنوبية شهد تغيرات عدة أخيراً، منها الجهاز الفني الجديد بقيادة تشو كانغ هي الذي خلف مواطنه تشو كوانغ راي عقب الخسارة أمام لبنان (1-2) في الدور الثالث من التصفيات، وقائمة اللاعبين التي ضمت شباناً مميزين أمثال بارك هيون بيم (سوون سامسونغ) وكيم جين هيون (سيريزو أوساكا الياباني) وكيم تشين ووك ( 1,96م - أولسان هيونداي) الذي دخل في الشوط الثاني أمام قطر، فصنع هدفين وسجل ثالثاً هو الأول له في 9 مباريات دولية خاضها، لكنه يغيب عن المباراة أمام لبنان لنيله بطاقة صفراء ثانية. وفي التدريب الأخير أمس، شدد بوكير على ضرورة الأداء الجماعي والتكتل الدفاعي والحدّ من تحرّك الأطراف، والتخلّص من الكرات إلى الأمام، وحسن من دون الإغفال أن الهجوم المنظّم هو خير وسيلة للدفاع، مع حسن الإرتداد ومنع الإسناد، على أن يتمحوّر كل تكتّل متحرك ضمن إطار ستة لاعبين شرط تواصل الخطوط.