بعد أيام من الاحتجاجات الرافضة لتعيين حيدر العبادي رئيساً جديدا للوزراء العراقي، قالت وسائل الإعلام العراقية المحلية ومصدران بالشرطة إن انتحارياً هاجم نقطة تفتيش قرب منزله في بغداد امس الثلثاء. وقال مصدر بالشرطة "فجر الانتحاري نفسه عند نقطة تفتيش تؤدي إلى منزل رئيس الوزراء الجديد". ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب العبادي على الفور لكن أحد المسؤولين قال إنهم في اجتماع. ورشح الرئيس العراقي العبادي رئيساً للوزراء لأنه ينظر إليه على أنه شيعي معتدل على عكس سلفه نوري المالكي الذي يعتبره كثيرون حاكماً مستبداً وطائفياً. ورفض المالكي دعوات من السنة والأكراد وبعض الشيعة وإيران والولايات المتحدة لترك المنصب لشخصية أقل استقطابا تكون قادرة على توحيد العراقيين في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي استولى على أجزاء كبيرة من البلاد. وعلى الرغم من أن المالكي دان تعيين العبادي لكنه ابدى تراجعاً فيما يبدو وحض قوات الأمن على البقاء بعيدا عن السياسة.