كشف الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار في المملكة الأمير سلطان بن سلمان، عن قرب صدور قرارات تنظم استراحات الطرق، وقطاع الشقق المفروشة، لافتاً إلى أنه سيتم إطلاق عدد من الجمعيات المتخصصة في قطاع السياحة. وأكد خلال مشاركته في تدشين فعاليات «صيف الشرقية 33»، مساء أول من أمس، في الواجهة البحرية في مدينة الدمام، تحت شعار «فكّر في السعودية... والواجهة الشرقية»، بحضور أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أن هناك «تطوراً كبيراً خلال في فعاليات المهرجانات التي ستقام هذا العام»، لافتاً إلى «تنوعها وتعددها». ورفض الأمير سلطان، مقولة إن الفعاليات «مكررة»، معتبراً ذلك «غير صحيح». وقال: «إن الهيئة تعمل حالياً، على بناء صناعة اقتصادية كبيرة، وتوفير بيئة عمل، والتي تحتاج إلى توافر كوادر بشرية وبُنى تحتية»، مشيراً إلى أن وجود الرعاة والشركات الداعمة للمهرجانات «دليل كبير على الاستثمار الحقيقي في هذا القطاع الكبير، الذي يحتاج إلى وقت لتحقيق نتائج ملموسة». وعدّ رئيس السياحة والآثار، تعيين أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد رئيساً لمجلس التنمية السياحية في المنطقة «خبراً مفرحاً ومهماً»، معتبراً إياه «نقلة نوعية في قطاع السياحة في المنطقة، ما سينعكس بشكل إيجابي، على دعم السياحة في المنطقة، وبخاصة مع قرب صدور قرارات مهمة تختص بهذا القطاع في المنطقة»، لافتاً إلى أن هذه «ليست أول مرة يُعين فيها أمير منطقة رئيساً لمجلس التنمية السياحية، إذ كانت هناك تجارب سابقة مثل، تعيين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، مشرفاً على مجلس السياحة، إضافة إلى تعيين أمراء مناطق رؤساء لمجالس التنمية السياحية في مناطقهم». وكشف أنه سيتم خلال الفترة المقبلة «إطلاق جمعيات متخصصة في القطاعات السياحية، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية». وأكد أنه «يتم العمل حالياً، على تنظيم قطاع الشقق الفندقية في المملكة، الذي يضم خمسة آلاف شقة مفروشة، على غرار تنظيم قطاع الفنادق، الذي تم الانتهاء منه بشكل كامل، خلال الفترة الماضية، إذ سيتم تقسيمه إلى ثلاث فئات»، مبيناً أن هناك «قرارات صارمة ستصدر من الدولة، تتضمن التعامل بشكل حازم، مع المتلاعبين في الأسعار، أو الذين يقدمون خدمات سيئة». ولفت إلى أن قطاع الشقق المفروشة «كبير، ويحتاج إلى وقت، والهيئة لم تستلمه إلا منذ سنتين، فيما تم الانتهاء من تصنيف الشقق الفندقية، في كل من منطقة مكةالمكرمة، والمدينة المنورة». وأضاف أنه تم «عقد اجتماع مهم مع أحد صناديق الدعم والتمويل في الدولة، بغرض الاستثمار في هذا القطاع، وسيتم قريباً، دخول مستثمرين جُدد في هذا القطاع، نظراً لأهميته للمستثمر، بغرض السيطرة على الأسعار، وتقديم خدمات ممتازة لجميع السائحين، ما يعكس التطور الحقيقي في قطاع السياحة، الذي سيكون من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة في المستقبل، نظراً لأنه سيوفّر آلاف الفرص الوظيفية». وكشف الأمير سلطان، عن قرب «صدور القرار الخاص باستراحات الطرق، الذي ظل مشكلة تؤرق عدداً من الجهات خلال الفترة الماضية»، مشيراً إلى أنه يتم حالياً، «وضع اللمسات النهائية على هذا القرار، والذي سيُحدث نقلة نوعية في هذا القطاع». وأبان أن «92 في المئة من المسافرين يسافرون عبر الطرق البرية». وأكد أن بعض الأمانات «بدأت في التحرك والتفاعل، مثل أمانة الرياض، التي قامت خلال الفترة الماضية، بإغلاق عدد من استراحات الطرق السيئة. كما أن الهيئة قامت بالتنسيق مع شركة «ساسكو»، بإعادة تشكيل مجلس إدارتها، وقامت الشركة باستثمار أكثر من 120 مليون ريال في إنشاء استراحات طرق «نموذجية»، متوقعاً دخول شركات جديدة للاستثمار في هذا القطاع، «لتعكس صورة السياحية في المملكة».