حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الجانب الروسي من ارسال طائرات هليكوبتر لنظام الأسد مشيرة الى أن هذا الأمر سيشكل “تصعيدا جديا" للأمور، وذكرت بأن مهمة المراقبين والمبعوث الدولي-العربي كوفي أنان تنتهي في منتصف الشهر المقبل وأن هناك “قدرة متزايدة لدى الجانبين للقتال". وقالت كلينتون في خطاب أمام معهد بروكينغز الأميركي أمس أن الولاياتالمتحدة ما زالت تدعم خطة أنان، انما ذكرت بأن هذه الخطة “ستنتهي في نصف تموز (يوليو) المقبل وسيحتاج المراقبون الى تجديد ميثاقهم." وعلمت “الحياة" من مصادر ديبلوماسية أن الجهود الدولية تسعى نحو تعديل الخطة بشكل يوازي تطبيق شقيها السياسي والأمني وطبقا لجدول زمني محدد. ووقالت كلينتون أنها تدعم “جهود “أنان لاستقطاب دول بينهم روسيا" غير أنها جددت تحفظاتها على دور ومشاركة ايران وبسبب استكمال للنظام السوري. وحذرت كلينتون بشكل مباشر موسكو من ارسال أسلحة للأسد مشيرة “أن هناك بعض التقارير بأن طائرات هليكوبتر قتالية هي في طريقها من روسيا الى سورية" واعتبرت أن هكذا أمر في حال كان صحيحا “سيكون غير مقبول ويرسم تصعيد جدي" للوضع. كما لفتت كلينتون الى تقارير أخرى تفيد عن “احاطة الجيش السوري لحلب في ال48 ساعة الأخيرة" ورأت أن هكذا تحرك “قد يكون خط أحمر للجانب التركي". وجددت كلينتون تأكيدها على ضرورة رحيل الأسد واستعجال المرحلة الانتقالية واستيعاب الأزمة الانسانية وبينها تدفق اللاجئين الى الدول المجاورة. وكانت الوزيرة عرضت المأزق الانساني مع نظيرها الأردني ناصر جودة أول من أمس.