انطلقت أمس في تركيا مناورات التدريب الجوي المشترك (نسر الأناضول-2/2012) بقاعدة كونيا الجوية، بمشاركة طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من طراز (تورنيدو)، وقوات جوية من المملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة وباكستان وإيطاليا وحلف الناتو، إضافة إلى الدولة المستضيفة التي شاركت بجميع منظوماتها وأسرابها المقاتلة. وتمحورت مناورات التدريب على تنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية ضمن حملة جوية، اشتملت على العمليات الجوية المضادة الدفاعية والهجومية وعمليات الهجوم الاستراتيجي، وعمليات التحريم الجوي وعمليات الإسناد الجوي للقوات السطحية، والتدريب في بيئات حرب إلكترونية متطورة، التي لها دور كبير في حسم المعارك الجوية وتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في هذا المجال، من أجل تعزيز قدرات وخبرات الأطقم الجوية والفنية للقوات الجوية الملكية السعودية التي اكتسبوها خلال عمليات التدريب الاستمراري في أسرابنا المقاتلة. وأوضح قائد التدريب العقيد طيار ركن نافع بن ثامر السويط، أنه قد قام المسؤولون بالقوات الجوية الملكية السعودية بالاستعداد والتجهيز للتدريب بكل احترافية، وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التدريبات، وبتنفيذ تدريبات تحضيرية داخل المملكة استعداداً للتدريب الرئيسي. وأضاف أن «هذا التدريب كغيرة من التدريب مر بالعديد من المراحل وصولاً إلى المرحلة التي نحن فيها الآن، التي سبقتها تشكيل فرق العمل، وما تبعها من اجتماعات تحضيرية مع الجانب التركي، حتى تبلورت الأفكار واتضحت الرؤى ووضعت الأهداف، فكانت المرحلة المهمة التي تتمثل في تنفيذ التدريب الفعلي بقاعدة كونيا الجوية في تركيا، الذي صمم ليتطابق مع العمليات الحقيقة». ونوّه إلى أن «هذا التدريب وغيره من التدريبات يأتي ضمن نسق منهجي، الهدف منه بناء قوة جوية ضاربة للذود عن الوطن ونشر السلام في منطقتنا، كما أراد لها ولاة الأمر، كما أن هناك أهدافاً استراتيجية من المؤكد أنها ستنعكس إيجابياً على الأداء والإنتاجية والرفع من مستوى الجاهزية القتالية لدى قواتنا الجوية، للعمل في بيئة عمليات جوية مشتركة مع دول متقدمة في مجال العمليات الجوية العسكرية، كما يأتي التدريب دعماً لأواصر العلاقة العملياتية بين قواتنا الجوية والقوات الجوية التركية، التي تعتبر تتويجاً للعلاقات التي تجمع بين القيادتين والشعبين، السعودي - التركي». وأوضح مساعد قائد التدريب المقدم طيار ركن علي بن محمد الحماد، أن التدريب اشتمل على العمليات الجوية المضادة التي تنفذ ضد قوات العدو الجوية وأنظمة دفاعاته الجوية، والعمليات الجوية المضادة الهجومية لتدمير أو إعاقة أو الحد من قدرات العدو الجوية، وإخماد وسائل الدفاع الجوي المعادي والعمليات الجوية التكتيكية وضرب الأهداف الأرضية المعادية، والكشف والتدمير لمواقع رادارات العدو، وعمليات المرافقة والحراسة للطائرات الصديقة والاشتباك مع الطائرات المعادية المعترضة، والعمليات الجوية المضادة الدفاعية لتقليص فعالية العمل الجوي المعادي، والدفاع الذاتي ضد أي هجوم جوي وتحقيق السيطرة الجوية، والقيام بعمليات الهجوم الاستراتيجي وعمليات التحريم الجوي وعمليات الإسناد الجوي للقوات السطحية.