قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ليل أمس، بعد اجتماع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: «نحن لا نستطيع مقارنة ما تفعله القوات الإسرائيلية بالفلسطينيين بما تقوم به حماس للدفاع عن الفلسطينيين، في أي شيء، فكيف نقول إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها، وهي في الأساس دولة محتلة لفلسطين، وحماس تقوم بأعمال للدفاع عن الأراضي المحتلة، وإسرائيل تدعي أنها تحمي أراضيها، وهي تقتل آلاف الفلسطينيين، بينما حماس اتهمت بأنها خطفت بعض الإسرائيليين الذين لا يعلم مكانهم، ويعتبرونها إرهابية، وليس إسرائيل هي الإرهابية، أين العدالة في ذلك؟». وأضاف: «ما هو وجه الشبه بين موقف الجانبين، بالتأكيد الموقفان مختلفان، فإسرائيل تريد تشريد الفلسطينيين من أرضهم للتخلص منهم، وتخريب أراضيها، لا يمكن وضعهما في نفس كفة المقارنة، فإسرائيل ليس لها الحق للدفاع عن نفسها، إذ لا يوجد قانون في العالم يجيز لدولة محتلة لأخرى أن تدافع عن نفسها، بل إن هذا من السخف، ولن تستطيع إسرائيل تحقيق أي شيء في المنطقة ما لم يحل السلام أولاً». وفي سؤال عن محاكمة «المتصهينين العرب الذين أججوا العالم ضد القضية الفلسطينية في مواقع التواصل الاجتماعي»، أشار الفيصل إلى «أن اتخاذ الإجراءات ضد هؤلاء الناس لا أعتقد أنه مجدٍ». وحول خبر خروج المالكي من السلطة العراقية، علّق الأمير سعود بأن هذا الخبر «هو خبر سار». وعن عودة العلاقات بين الرياض والدوحة، أوضح الفيصل «أن المحادثات بين السعودية والإخوة في مجلس التعاون مستمرة، وما حدث بيننا وبين قطر ليس بالشيء الذي نرتاح له، ونحن نريد أن تكون العلاقات بين الدول الخليجية علاقات تضامن وتكافل واتفاق، خصوصاً على الجوانب الأساسية للسياسة الخارجية، والمواقف تجاه القضايا الدولية، وهذا ما نأمل أن نصل إليه، وإن شاء الله الأمور تسير في هذا الاتجاه». وحول إشاعات أن الهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني بقيمة 3 بلايين دولار تم إيقافها لأن السعودية كشفت عن وجود شركة فرنسية تأخذ عمولة منها، وإن كانت الهبة التي قدمتها السعودية بقيمة بليون دولار أميركي من طريق سعد الحريري ألغت الهبة السابقة قال: «ليس هناك إلغاء، ولم أسمع عن هذا الكلام من قبل، والمساعدات التي قدمتها السعودية قُدمت للأمن لتقويته ليقوم بالجهد المطلوب منه، والمؤسسات السياسية والأمنية للمساعدة في أمن لبنان، ونأمل من وسائل الإعلام اللبنانية ألا تفسد أمراً فيه مصلحة للبنان».