أ ف ب - طعن إسلامي مفترض شرطيين اثنين، أحدهما امرأة، بسكين في محطة للمترو بحي مولينبيك الشعبي في بروكسيل، وذلك بعد أسبوع على صدامات اندلعت بين الشرطة ومتشددين إسلاميين في الحي ذاته. وأوضح مصدر أمني أن حياة الشرطيين ليست في خطر، مشيراً إلى تعرضهما للاعتداء لدى تنفيذهما عملية تفتيش روتينية في محطة المترو شهدت اعتقالهم أربعة أشخاص، وقال: «إثر التوقيفات ركض رجل في اتجاه الشرطيين وأخرج سكيناً وطعنهما. وهو اعتقل فوراً، وعثر معه على أوراق تضمنت كتابات تستخدمها جماعة الشريعة لأجل بلجيكا المتطرفة». وأوضح المصدر نفسه أن المهاجم «أقرّ بأنه أراد مهاجمة الشرطة بسبب طريقة معاملة المسلمين في بلجيكا». وأفادت وسائل إعلام محلية أخرى بأن «المهاجم وصل من باريس صباح أول من أمس للانتقام من منع الحكومة البلجيكية المسلمات من ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وبعد الحوادث الأخيرة في مولينبيك». والخميس، اعتقلت الشرطة زعيم «الشريعة لأجل بلجيكا» فؤاد بلقاسم بتهمة التحريض على أعمال الشغب التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي في مولينبيك. وحظرت بلجيكا ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في تموز (يوليو) 2011، وتفرض على المخالفين عقوبة السجن سبعة أيام ودفع غرامة مقدارها 137,5 يورو. وطلبت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكي، بعد اشتباكات مولينبيك، إجراء تحقيق شامل في الوقائع التي تسببت في الحادث وأعلنت تعديلات اشتراعية لتحسين مراقبة الجماعات المتطرفة.