طهران، بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – حضّ الرئيس الصيني هو جينتاو نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، على «المرونة والبراغماتية» في الملف النووي لطهران التي اعتبرت أن مسألة «أمن الطاقة تحوّلت ذريعة لاحتلال دول في العالم». وقال هو جينتاو خلال لقائه نجاد: «تأمل الصين بأن تتمكن ايران من تبني نهج مرن وبراغماتي، وإجراء مفاوضات جدية مع الدول الست، وتعزيز الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لخفض التوتر عبر التفاوض». وشدد على أن بلاده ستواصل «أداء دور بنّاء، لتسوية الازمة بوسائل سلمية». أما نجاد فاعتبر ايران والصين «مهدي الثقافة والحضارة العالميتين»، مؤكداً أن العلاقات بينهما «كانت دوماً ودية وحميمة». وأضاف: «تقف ايران والصين في خندق واحد، في كثير من القضايا الإقليمية والدولية، ولديهما رؤي متقاربة وحتى متطابقة». وشدد على أن طهران «لا تضع أي قيود لتطوير علاقات شاملة مع بكين»، مشيراً الى اتفاقات أبرمها البلدان لرفع مستوى مبادلاتهما التجارية الى 200 بليون دولار سنوياً. وقال نجاد خلال لقائه نظيره الأفغاني حميد كارزاي، ان «الشعب الايراني يلتزم الحوار والتفاوض، لكن المستكبرين لا يرغبون بتسوية الملف النووي لإيران، ويعارضون إرادة شعبها للتقدّم والتنمية». وأكد أن بلاده لا تنوي صنع سلاح نووي، لكنه شدد على أن الخوف لن يردعها من ذلك، إن قررت إنتاج «القنبلة». في غضون ذلك، اعتبر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي أن «موضوع أمن الطاقة تحوّل ذريعة لاحتلال دول في العالم». وأضاف خلال المؤتمر الدولي للأمن في روسيا: «موضوع أمن الطاقة أصبح عامل انعدام أمن في مناطق عدة. وترى دول أن ضمان مصالحها في أمن الطاقة، يتحقق من خلال زعزعة أمن آخرين». الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان ايران «مهتمة جداً بأن تكون هناك عملية تفاوضية مستقرة» مع الدول الست المعنية بملفها النووي، مضيفاً: «آمل بأن يكون اجتماع موسكو خطوة مهمة على هذا الطريق». وأوردت صحيفة «معاريف» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أوفد مستشاره لشؤون الأمن القومي يعقوب عميدرور الى باريس، حيث سلّم الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند رسالة من نتانياهو تتصل بالملف النووي الإيراني. ونقلت «معاريف» عن ديبلوماسي أوروبي أن «إسرائيل شددت على استمرار التعامل بحزم، في ما يتعلق بالمفاوضات مع الإيرانيين»، والتي تُستأنف في موسكو بعد أسبوعين. ونسبت الى مسؤولين إسرائيليين ان الدولة العبرية تخشى أن يكون هولاند أقلّ حزماً من سلفه نيكولا ساركوزي، في كلّ ما يتعلق بإيران.