لم يستطع الشقيقان هيا وعبد الرحمن عبدالعزيز النفيسة إقامة حفلة نجاح يفرحون ويضحكون بها من دون دعوة جدهم إبراهيم الذي يحبون اللعب معه والحديث عن حكايات الماضي الجميلة. ولم تتخيل هيا (7 أعوام) أن يتقبل جدها الدعوة ويحضر مع الأطفال ويفرح معها في حفلة النجاح التي حضرها أكثر من 50 طفلاً وطفلة من أصدقائها وأبناء أقاربها: «جدي كل حياتي وأعتبره شخصية مهمة فكيف لا أدعوه لحفلة نجاحي التي أحتفل بها كل عام بصراحة أنا أحبه كثيراً فهو يقص لي حكايات قديمة وروايات رائعة ما زالت عالقة في ذهني لهذا اليوم، وأعتبره قدوة لكل ما أعمل به سواء في مدرستي أو المنزل، وغالباً ما أستشيره في كل قراراتي على رغم صغر سني إلا أنني أكتشف في نفسي شخصية الطفلة الواثقة بنفسها، وذلك بفضل الله ثم والديّ وجدي حفظهم الله، فلم أصبح بهذه الشخصية القوية إلا بتعلميهم التعليم الجيد». وتضيف: «أن حفلة النجاح حضرها كل من أحب وشاركني الجميع فرحتي وسعادتي وأهديتهم هدايا جميلة يحبونها لتبقى ذكرى جميلة لهم، وأشكرهم جميعاً لحضورها خصوصاً جدي». تتميز شخصية هيا بالجدية والمرح في ذات الوقت، وتحب أن تتحدث كثيراً لكل من تعرفهم وتتعرف بشكل جيد على الآخرين، وليس لديها عائق في التواصل معهم، وتتمنى عندما تكبر أن تصبح معلمة؛ فالتعليم بالنسبة لها شيء مهم، وهو الذي يساعد الطفل على التميز ويجعله يفكر ويبدع ويظهر كل الإلهام الفني أو الأدبي الذي بداخله إذ وجد من يمسك بيده ويدعمه ويساعده سواء في المنزل أو المدرسة. ويقول شقيقها عبد الرحمن (6 أعوام): «لم أستطع التعبير عن مشاعري لما حضر جدي إبراهيم الحفلة. كنت أعبر من خلال ابتسامتي وضحكاتي المتعالية في المكان، وفرحت بوجود كل أصدقائي وأهديتهم الهدايا الجميلة التي أحبوها، وقالوا أنهم سيحتفظون بها، بصراحة أنا سعيد بحفلة النجاح لأنها تعتبر هدية من أمي وأبي وتقديراً لما قدمته في المدرسة من تفوق». وفي وقت فراغه يمارس عبد الرحمن هواية الرسم وتركيب الأشكال الفنية والتي تحتاج إلى ذكاء لعملها حتى يستطيع مواجهة كل الصعوبات في داخله وينجزها بشكل جيد، ويتمنى حينما يكبر بأن يصبح كابتن طيار (يضحك) يقول: «سآخذ أمي لكل مكان وأسافر بها لكل بلدان العالم لتشعر بالفرح وترى كل الأوطان وتتعرف على ثقافتهم».