قال رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سورية الجنرال روبرت مود إن البعثة أوفدت مراقبين إلى مزرعة القبير في ريف حماه السورية صباح اليوم الخميس للتحقق مما تردد عن حدوث عمليات قتل واسعة النطاق في القرية إلاّ أن عدة عوامل تعرقل وصولهم إلى البلدة. وأوضح مود، في بيان صحافي نقلته إذاعة الأممالمتحدة أن "المراقبين لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى القرية وأن هناك ثلاثة عوامل تعرقل مهمتهم"، موضحاً ان العامل الأول هو توقف المراقبين عند نقاط التفتيش التابعة للجيش السوري وإعادتهم من حيث جاءوا في بعض الأحيان. ويتمثل العامل الثاني الذي ذكره مود، في أن بعض دوريات المراقبين يتم وقفها من قبل مدنيين في المنطقة، أما ثالث أسباب عرقلة مهمة المراقبين فهو تلقي البعثة معلومات من سكان المنطقة بأن سلامة المراقبين مهددة إذا دخلوا القرية. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في سورية إنه "على الرغم من تلك التحديات فإن المراقبين مازالوا يعملون للوصول إلى القرية والتحقق من الوقائع على الأرض". وأعرب روبرت مود عن قلق البعثة بشأن القيود المفروضة على حركتها لأن ذلك سيعيق قدرتها على المراقبة والإشراف وتقديم تقارير عما يحدث. في غضون ذلك ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" ذكرت في خبر عاجل أن وفداً من المراقبين الدوليين يزور مزرعة القبير بريف حماه. وكان مصدر رسمي سوري نفى في وقت سابق اليوم اتهامات المعارضة للقوات السورية بارتكاب مجزرة جديدة في مزرعة القبير بريف حماه، واتهم "مجموعة إرهابية مسلحة" بتنفيذ هذه المذبحة. واتهم المكتب الإعلامي "للمجلس الوطني السوري" المعارض أمس القوات السورية و"ميليشيات موالية للنظام " بارتكاب مذبحة في مزرعة القبير التي قال انه "سقط فيها 78 شخصاً 35 منهم من عائلة واحدة ، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال".