فشل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تخطى مستوى 7 آلاف نقطة للجلسة السادسة على التوالي، جاء ذلك بتأثير تراجع الطلب على الأسهم، وهبوط أسعارها، أرجعه محللون إلى ضغوط عدة منها التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول، بعد الاكتتاب في أسهم شركات جديدة، وإدراج أخرى في السوق المالية، وتجميد أرباح بعض الشركات والمصارف وتحويلها إلى أسهم لزيادة رؤوس أموال الشركات المساهمة، يضاف إلى ذلك غياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم، إضافة إلى الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، وأزمة الديون الحكومية الأوروبية. وبنهاية تعاملات أمس سجل مؤشر الأسهم السعودية خسارته الثانية على التوالي، بنسبة بلغت 1.12 في المئة، تعادل 75.56 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6661.26 نقطة، في مقابل 6736.82 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر تخطى مستوى 6800 نقطة مطلع الجلسة، إلا أنه سلك اتجاها نزولياً حتى نهاية الجلسة بتأثير زيادة الكميات المعروضة حتى بلغ أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 6616 نقطة، وبهذه الخسارة الأخيرة تراجعت محصلة الزيادة في قراءة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 244 نقطة، نسبتها 3.8 في المئة. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة، منها سهم «بتروكيم» الذي ارتفعت القيمة المتداولة منه بنسبة 1684 في المئة، إلى 62 مليون ريال، في مقابل 3.46 مليون ريال أول من أمس، تراجع سعره خلالها بنسبة 3.79 في المئة، إلى 21.55 ريال، وارتفعت السيولة المتداولة من سهم «السعودي للاستثمار» بنسبة 1473 في المئة، إلى 2.87 مليون ريال، هبطت بسعره بنسبة 0.93 في المئة، إلى 16 ريالاً، وارتفعت القيمة المتداولة من سهم «الخليج للتدريب» بنسبة 702 في المئة، إلى 4 ملايين ريال، تراجع سعره خلالها إلى 32.50 ريال، بنسبة تراجع 3.27 في المئة. وهبطت القيمة السوقية للأسهم عند الإغلاق إلى 1.317 تريليون ريال، بتراجع مقداره 15.1 بليون ريال، نسبته 1.14 في المئة، جاء ذلك بعد هبوط أسهم 130 شركة، وصعود 9 شركات، واستقرار أسعار 13 شركة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة إلى 5.9 بليون ريال، بنسبة 16 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة 25 في المئة، إلى 300 مليون سهم، نُفذت من خلال 156.5 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات كل القطاعات، وكان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» المتراجع بنسبة 3.75 في المئة، ليمحو مكاسبه منذ مطلع السنة، جاء ذلك بعد تراجع 29 شركة من القطاع، أبرزها سهم «وقاية للتكافل» المتراجع 9.09 في المئة، إلى 30 ريالاً، تلاه سهم «أمانة للتأمين» الهابط بنسبة 8.70 في المئة، إلى 31.50 ريال. وسجل مؤشر «التطوير العقاري» ثاني أكبر خسارة بلغت 3.67 في المئة، بتأثير هبوط كل شركات القطاع، منها سهم «مدينة المعرفة» المتراجع 10 في المئة، إلى 14.40 ريال، فيما بلغت خسارة سهم «دار الأركان» الهابط 6.63 في المئة، إلى 9.15 ريال. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.18 في المئة، بعد تراجع 12 شركة، منها سهم «سابك» الذي فقد 1.1 في المئة من قيمته، إلى 90 ريالاً.