ناقش «لقاء الثلثاء الشهري»، مساء أول من أمس، تحديات التوطين التي تواجه أصحاب العمل أثناء توظيف النساء، وأرجعت مشاركات في اللقاء، الذي ينظمه مركز سيدات الأعمال في «غرفة الشرقية»، الأسباب إلى «عدم القدرة على الاستمرار في العمل، ووجود عقبات متعلقة ببيئته وساعاته، إضافة إلى انعدام الخبرة». واستعرضت مديرة برنامج «طاقات» في الدمام، المنبثق عن صندوق تنمية الموارد البشرية بسمة الشثري، أبرز التحديات التي تواجه أصحاب العمل، مثل «التسرب الوظيفي، وطول أوقات العمل في القطاع الخاص، وعدم مقدرة الفتيات على مواكبة ذلك، إضافة إلى ضعف المهارات الوظيفية، خصوصاً اللغة الإنكليزية»، مبينة أنه «لمواجهة التحديات وتطبيق التوطين بحسب الخطة التي وضعتها وزارة العمل، بالتعاون مع الجهات المعنية، تم تشكيل فريق علاقات التوظيف، الذي يبذل جهداً كبيراً لإقناع أصحاب العمل بإيجاد حلول لمعالجة العقبات التي تقف في وجه الفتيات، وتذليلها». وحول مشكلة التسرب وعدم الاستمرار في العمل، قالت الشثري: «تم إقناع أصحاب المؤسسات بزيادة الرواتب، ووضع محفزات للموظفات للبقاء في الوظيفة. فيما قدمت مقترحات للتغلب على أوقات الدوام وتوزيع أيام العمل، تتضمن توحيد ساعات العمل، وألا تكون على فترتين، لأنها لا تتناسب مع طبيعة المرأة، والتزاماتها، فضلاً عن صعوبة المواصلات، والتي كانت حجر عثرة أمام عدد منهن»، لافتة إلى أنه من خلال التعاون بين «طاقات» وأصحاب المؤسسات، تم «استحداث وسائل مواصلات مخصصة لهن، وتوظيف بعض الفتيات في فروع الشركات القريبة من منازلهن». واستعرضت الشثري، تحديات التوطين، وسط تأييد من قبل الحاضرات على «إزالة العقبات أمام الفتيات، وتقبُّل المجتمع لفكرة عمل المرأة في مجالات جديدة، وخلق بيئة مناسبة»، مضيفة «تواجهنا مشكلة بصورة دائمة، وهي انعدام الخبرة لدى الفتيات، وغياب التدريب»، وشددت على أن «افتقاد المهارات الأساسية لا مبرر له، خصوصاً أن الفتيات كان لديهن فرص تدريب واسعة قبل العمل. وحاول فريق علاقات التوظيف، إقناع مديري الشركات بأهمية التدريب الوظيفي، واكتساب الخبرة لنجاح خطة العمل داخل المنشأة. ولاقى مقترحنا استحساناً من قبل مدارس أهلية وشركات، قامت بإلحاق الفتيات في دورات تدريبية». وأبانت أن « فريق المدربات في «طاقات»، يتولى مهمات التدريب والتأهيل. ومن مهمات المدربة، استشعار حاجات العملاء والمترددين على مراكز البرنامج، واستحداث طرق لحل مشكلاتهم»، مضيفة «قدمنا سلسلة ورش عمل حول المهارات الوظيفية، مثل كتابة السيرة الذاتية، والمقابلة الشخصية، والثقة والتحفيز، وأخلاقيات وقوانين العمل، وبناء روح الفريق والبحث عن وظيفة. كما قدم البرنامج، ورش عمل حول احتياج السوق، وليس الموظف فقط، إذ تم تدريب الفتيات على خدمة العملاء، والتسويق عبر الهاتف، والتدريب التطبيقي للمقابلات الشخصية، ونفذت ورش عمل حول تقديم دروس نموذجية للمدارس الأهلية، بهدف إلحاق الفتيات في العمل بالمدارس». وأوضحت الشثري، على هامش اللقاء، الأهداف التي تسعى مراكز «طاقات» لتحقيقها، مثل إنشاء مراكز متخصصة في تنمية الموارد البشرية، تُدار من قِبل صندوق تنمية الموارد البشرية، وتقوم بمساعدة طالبي العمل من السعوديين، على الإفادة من برامج تدريبية، وإيجاد فرص عمل مناسبة. علماً أن هذه المراكز مُجهزة لاستقبال الباحثين عن عمل، الذين سيتم اختيارهم وترشيحهم في برنامج «حافز». كما ستقدم هذه المراكز خدمات التأهيل التي تناسبهم، وكل هذه الخدمات مجانية، لمواجهة تحديات التوطين، وتطبيقه بصورة سليمة».