«الحياة»، أ ف ب - ارتفعت حصيلة ضحايا حادث طائرة نيجيرية تحطمت فوق أحد أحياء لاغوس، إلى 157 قتيلاً أمس، لدى العثور على أوائل القتلى على الأرض، فيما كانت الأمطار تعرقل جهود متابعة عمليات البحث، كما أعلن عضو في فرق الإغاثة. وأضيفت جثث القاطنين الأربعة في مبنى اصطدمت به طائرة «بوينغ إم.دي 83» التابعة لشركة «دانا آر» الأحد لدى اقترابها من مطار العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، إلى جثث 153 شخصاً كانوا على متن الطائرة ولم ينجُ منهم أحد. وأوضح عضو في فرق الإغاثة طالباً عدم الكشف عن هويته: «قتل زوجان، لكن أولادهما نجوا، وقتلت أيضاً امرأة وابنتها». ويمكن أن ترتفع حصيلة القتلى بين قاطني المبنى المؤلف من طبقتين والذي اصطدمت به الطائرة. لكن الأمطار عرقلت استئناف عمليات إزالة الأنقاض. وكانت فرق الإغاثة تتخوف من انهيار الأجزاء المتبقية من المبنى. وكان الناطق باسم فرق الإغاثة يوشوا شعيب أعلن الاثنين انتشال 137 جثة من مكان وقوع الكارثة، مشيراً إلى أن القسم الأكبر منهم هو من ركاب الطائرة على الأرجح. ودمرت الطائرة المنكوبة مستودعاً ومنزلاً وكنيسة. وقال سام أودو أونيماشي من الدفاع المدني النيجيري أمام الأنقاض التي عرقلت الوصول إلى المبنى: «لا يستطيع أحد حتى الآن تقدير عدد الجثث التي لا تزال موجودة فيه». وأعلنت السلطات الاثنين، أن محركي طائرة «إم.دي 83» أصيبا بعطل قبل سقوط الطائرة لدى اقترابها من مطار لاغوس. وقال مدير الطيران المدني هارولد دوميران إن طاقم الطائرة «أطلق نداء استغاثة لأن محركيها تعطلا»، ولم يحدد أسباب العطل. ولم يحمل يوم أمس جديداً في قضية اللبنانيين روجيه جوزف عواد (رجل أعمال من منطقة عين الرمانة) ونادين الشدياق (من أم نيجيرية وأب لبناني من بلدة مزيارة في زغرتا) اللذين قضيا في حادثة تحطم الطائرة النيجيرية في لاغوس الأحد الماضي والتي كان على متنها أكثر من 150 راكباً لم ينجُ منهم أحد. وقال مدير عام المغتربين في وزارة الخارجية هيثم جمعة ل «الحياة» إنه لم يتم العثور (حتى عصر أمس) على جثتي اللبنانيين، مشيراً إلى أن الجثث التي عثر عليها تخضع بمعظمها إلى تحاليل وفحوص «دي إن أي» للتأكد من هوية أصحابها. وأكد جمعة أن بعثة لبنان في لاغوس تتابع القضية مع السلطات المختصة.