زار رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة القاهرة امس، وأجرى لقاءات واجتماعات تركزت حول العلاقات الإسلامية - الإسلامية والإسلامية - المسيحية على خلفية التطورات التي تشهدها المنطقة. والتقى شيخ الأزهر احمد الطيب في مكتبه في حضور سفير لبنان لدى مصر خالد زيادة ومحمد السماك ورضوان السيد. وتركز البحث، وفق المكتب الإعلامي للسنيورة، على ثلاثة مواضيع: التشدد والتطرف عند المسلمين وسبل مواجهته ومكافحته استناداً الى التغيير الفكري وإعادة بناء المؤسسات التعليمية الدينية وللأزهر في هذا المجال دور كبير لناحية تثبيت الإسلام الوسطي وما يدعمه من برامج، ومسألة الوحدة الإسلامية - الإسلامية وسبل تدعيمها في ظل التوتر الحالي بين السنة والشيعة. وكانت اقتراحات لإقامة اجتماعات بين السنة والشيعة لتثبيت دعائم الوحدة». وبحث السنيورة والشيخ الطيب «العلاقات الإسلامية - المسيحية في ظل ما يشهده العراق وأهمية تعميق التعاون بين الديانتين استناداً الى التجربتين اللبنانية والمصرية وكيفية التصدي لقلة من المتطرفين وعدم السماح لهم بإثارة الأجواء وتعكير صفو العلاقات بين المسيحية والإسلام في هذا الظرف».واتفق الجانبان «على انشاء لجنة متابعة لبنانية - مصرية لاقتراح الحلول». ونوّه شيخ الأزهر بانتخاب مفتي الجمهورية الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان واعتبرها «خطوة تدعم وحدة المسلمين في لبنان». وزار السنيورة بابا الأقباط الأنبا تواضروس الثاني وتركز البحث «على العلاقات الإسلامية - المسيحية وسبل تدعيمها انطلاقاً من التجربتين اللبنانية والمصرية وعلى خطورة المرحلة وأهمية تنبه العقلاء من الطرفين الى ما يجري ومكافحة التطرف واتفق على اقامة مؤتمرات لهذه الغاية. ووضع السنيورة الأنبا تواضروس في أجواء اجتماعه مع شيخ الأزهر وأبدى استعداده للتعاون لتدعيم العلاقات بين الطرفين.