طهران، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن بلاده واسرائيل ستناقشان تشديد العقوبات المفروضة على طهران، اذا لم يُسجّل «اختراق» خلال جولة المحادثات المقررة في موسكو بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي. في غضون ذلك، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو خلال افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة، ان الوكالة وايران ستلتقيان مجدداً في فيينا الجمعة المقبل، لمناقشة سبل التحقق من البرنامج النووي لطهران. ويزور كوهين اسرائيل، قبل محادثات موسكو المقررة في 18 و19 الشهر الجاري، ومع اقتراب تطبيق حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد نفط من ايران، مطلع تموز (يوليو) المقبل. وقال كوهين لإذاعة الجيش الاسرائيلي: «للعقوبات تأثير على إيران، ولكن أقرّ أيضاً بوجوب بذل مزيد من الجهود، ونحن عازمون على ذلك». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن كوهين قوله: «إن لم يحدث اختراق في موسكو، لا شك في أننا سنواصل تكثيف الضغط» على طهران. وأضاف: «النقطة المهمة التي على الشعب الاسرائيلي أن يفهمها، هي أنه اذا لم نتمكن من إحداث تقدّم في المسار الديبلوماسي، سيكون هناك ضغوط إضافية لتؤثر في المسار». وزاد: «بيننا الآن، وعلى مدى السنوات الماضية، تعاون وثيق جداً مع الحكومة الاسرائيلية، عبر مجموعة ضخمة من برامج عقوباتنا». واعتبر أن الاسرائيليين «شريك جيد جداً، إذ إنهم خلاقون وداعمون، وسنواصل تشاورنا معهم». وأشار كوهين الى أن «10 دول في الاتحاد الأوروبي خفّضت كميات النفط التي تشتريها من إيران، إضافة إلى اليابان ودول أخرى»، مضيفاً: «إيران تبيع نفطاً بكميات أقل مما كانت تفعل قبل 6 شهور، ولدينا تقارير تفيد بأن ناقلات نفط إيران ترسو قبالة شواطئها، وهي مليئة بنفط، اذ لا تنجح في إيجاد مشترين». واعتبر أن «العقوبات قيّدت قدرة إيران في نيل أرباح من النفط»، وأن «مشاركتها في محادثات اسطنبول وبغداد، وفي موسكو (مع الدول الست)، نتج من الضغوط» الممارَسة عليها. لكنه اقرّ بأن العقوبات لم تؤدِّ الى إحداث تغيير استراتيجي في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني». الأفغان في إيران على صعيد آخر، أصدرت «المنظمة الوطنية لاختبار التربية» في ايران، لائحة بمواد جامعية محظورة على الأفغان المقيمين في أراضيها، بينها الفيزياء النووية والهندسة النووية وهندسة الطيران والهندسة الكيماوية والعلوم العسكرية. ونشرت وكالة أنباء «مهر» اللائحة، مشيرة الى منع الأفغان من درس مواد محددة، من شأنها إيجاد «التزامات لتوظيفهم» بالنسبة الى طهران. وأضافت الوكالة أن في إمكان الأفغان تسجيل أنفسهم فقط في الجامعات التي لا تقع في مناطق مُنعوا من الإقامة فيها، وتشمل نحو 10 أقاليم ومدناً في مناطق عدة من ايران.