فتح رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور ماجد قاروب النار في كل الاتجاهات عبر بيان صحافي أصدره أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) أتهم خلاله الادارة الموقتة لاتحاد القدم بالتدخل في عمل اللجان القضائية والقانونية واصفاً إياها ب«فاقدة الشرعية ولا يجوز التعامل معها من الناحية القانونية»، ملوحاً بتقديم شكوى ضد «الادارة الموقتة» للجنة الأولمبية السعودية، وجهات أخرى محلياً - لم يسمها- إضافة إلى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم. وجاء في البيان: «اتقدم في بداية هذا البيان بكل الاحترام والتقدير للأمير سلطان بن فهد الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم على ثقته وتقديره بتكليفي مستشاراً قانونياً للاتحاد، ورئيساً للجنة القانونية لتطوير وتحديث البيئة التشريعية والقانونية والقضائية لاتحاد كرة القدم، التي بدأت بلجنة ولائحة الاحتراف، ومنها إلى النظام الأساسي للاتحاد، ولجنة ولائحة الانضباط، وكذلك الأمر بالنسبة للجنة ولائحة الاستئناف، ولقيت من منه كل الدعم والاحترام، مؤكداً دائماً وابداً على استقلالية اللجان كافة، وعلى الأخص اللجان القضائية بما يتفق مع النظام الأساسي، واللوائح المعتمدة، وهو ما كان محل تقدير واحترام القيادات الرياضية على الصعيدين الآسيوي والدولي برئاسة السيد جوزيف بلاتر، واستمر على ذات النهج الكريم الرئيس السابق للاتحاد الأمير نواف بن فيصل بن فهد المستقيل بكل شجاعة أشاد بها رئيس الاتحاد الدولي، وترك الأمير نواف إدارة دفة الاتحاد للإدارة الموقتة لتعنى بتسيير الشؤون المالية والإدارية تمهيداً لعقد جمعية عمومية منتخبه، وفق النظام الأساسي المعتمد من الاتحاد الدولي بعلم وإطلاع الاتحاد الآسيوي». وانتقل البيان بعد تجاوزه الفقرة التمهيدية إلى اتهام الإدارة الموقتة بالتدخل في أعمال اللجان القضائية والقانونية: «أخذت الإدارة الموقتة بالتدخل في عمل اللجان القضائية والقانونية على النحو التالي: أوقف رئيس الإدارة الموقتة اجراءات التحقيق في قضية الرشوة المرفوعة من رئيس نادي نجران ضد اللاعب تركي الثقفي، ورفض إحالة الملف إلى الجهات المعنية، حجب رئيس الإدارة الموقتة قرار محكمة التحكيم الرياضي ضد نادي الشباب بإلزامه بسداد مصاريف وأتعاب التحكيم، والمحكمة، إضافة إلى مبلغ التعويض في انتهاك صريح للنظام الأساسي للاتحاد في مادته (64) التي تلزم الاتحاد السعودي لكرة القدم بأي قرار يصدر من محكمة التحكيم الرياضي، ولم يخطر نادي الشباب بقرار المحكمة وإعلانه في الوسط الرياضي في تنازل وهدر لحقوق الاتحاد لأسباب غير قانونية، وغير مفهومه، لم تتخذ الإدارة الموقتة قرار بإقالة رئيس لجنة الانضباط بعد أن افصح من تلقاء نفسه عن وجود تعارض مصالح لرغبته في الترشح للجمعية العمومية القادمة في انتهاك صريح لمبادئ حيادية، واستقلال اعضاء اللجان، وبخاصة اللجان القضائية والقانونية، وفق المادة 58 من النظام، التي تمنع أن يكون عضو اللجنة القضائية عضواً في أي هيئة أخرى، بل لم تتخذ قراراً بقبول استقالته من اللجنة العامة للانتخابات التي طلب الاستقالة منها، ثبت بعد ذلك تدخل رئيس الإدارة الموقتة في عمل لجنة الانضباط المثبت في محضر الجلسة التي عقدت في الخامس من شهر أيار (مايو) الماضي، وجاء فيها ما نصه (عليه أفاد رئيس اللجنة المحامي صالح بن محمد الخضر بأنه تفاهم مع رئيس مجلس إدارة الاتحاد الموقت أحمد عيد الحربي وأخذ منه توجيه بأن لا يصدر هذا القرار... وبناء عليه طلب الرئيس تأجيل إصدار القرار حتى يأتيه التوجيه من أحمد عيد الحربي)، وهذا يعتبر إخلالاً خطيراً بمبادئ الحياد والاستقلال تشارك فيه رئيس لجنة الانضباط ورئيس الإدارة الموقتة الذي طلب من الأمين العام الترتيب للقاء مع رؤساء اللجان القضائية، مما أدى إلى قيامي بالكتابة إلى الأمين العام خطابي المؤرخ في ال12 من شهر آيار (مايو) الماضي بخطورة هذه الدعوة وعدم صحتها، وأكدت بأنه لم يحدث في تاريخ وجودي باتحاد كرة القدم أن تدخل رؤساء الاتحاد السابقين الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل في أعمال اللجان، خصوصاً القضائية».