قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الاثنين إن "الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف منتقدي سياسته النووية بأنهم "جبناء" دفاعاً عن موقفه الخاص بإجراء محادثات مع الغرب. ونقلت الوكالة قول روحاني في خطابه السنوي إلى السفراء والديبلوماسيين الإيرانيين "بعض الناس يرفعون الشعارات لكنهم جبناء سياسيون وما أن يكون هناك حديث عن المفاوضات يقولون إننا نرتعش"، وأضاف "حسناً إلى الجحيم، اذهبوا والتمسوا مكاناً دافئاً لأنفسكم. فقد ألقى الله في قلوبكم الرعب والرعشة". وكانت مجموعة من أعضاء البرلمان المحافظين والشخصيات السياسية البارزة عقدت مؤتمراً صحفيا في الثالث من أيار (مايو) للحديث عن معارضتهم للإتفاق النووي الذي يرونه رضوخاً لأعداء إيران خاصة الولاياتالمتحدة. وانتقد المتشددون الإيرانيون الذين أزعجهم التحول إلى سياسة خارجية أكثر اعتدالاً منذ تقلد روحاني المنصب قبل عام، مراراً وبشدة اتفاقاً مؤقتاً مع القوى الكبرى أوقفت إيران بمقتضاه بعض نشاطها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وقال روحاني مشيراً إلى المحادثات التي لا تزال جارية مع القوي العالمية والتي تهدف إلى الوصول إلى اتفاق نووي طويل المدى: "من الخطأ أن نخاف من التفاعل والتفاوض والتفاهم المتبادل". وفي العام الماضي دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي إلى "مرونة تاريخية" مقدما دعماً حذرا للمحادثات بعد سنوات طويلة من رفض إيران مناقشة أي قيود على نشاطها النووي الذي تقول إنه لأغراض سلمية لكن منتقدي طهران يعتقدون أنه يهدف لتطوير قدرة عسكرية نووية. ولم توفق القوى الست وإيران في الوفاء بموعد 20 تموز (يوليو) للتفاوض حول اتفاق نووي شامل. واتفقت القوى الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وألمانيا على تمديد الموعد إلى 24 تشرين الثاني (نوفمبر). وربما ستناقش الأطراف اتفاقاً يمكن التوصل إليه على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر).