أعلنت منظمة إسلامية تركية اليوم الإثنين، عن عزمها على إعداد أسطول جديد لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وذلك بعد أربع سنوات على المحاولة الأولى التي انتهت بمقتل عشرة ناشطين على متن السفينة "مافي مرمرة". واجتمع منظمو حملة 2010 نهاية الأسبوع الماضي في اسطنبول وسيعلنون غداً الثلثاء للصحافة عن قرارهم تجديد العملية "على ضوء آخر إعتداء إسرائيلي على غزة" وفق ما أفادت مؤسسة المساعدة الإنسانية في بيان. وأوضحت المؤسسة أن "مجموعة أسطول الحرية سيبحر مجدداً نحو غزة متحدياً الحصار الإسرائيلي" واعتبرت أن "تواطؤ معظم البلدان" مع الدولة العبرية "يفرض هذا الواجه على المجتمع المدني". وفي أيار (مايو) 2010، أسفر هجوم كومندوس إسرائيلي على سفينة مافي مرمرة التي كانت أكبر مركبة في أسطول المساعدة عن مقتل عشرة مواطنين أتراك وآثار أزمة دبلوماسية خطيرة بين الحكومتين الإسرائيلية والتركية. وفتح القضاء التركي في 2012 محاكمة غيابية بحق أربعة ضباط سابقين في الجيش الإسرائيلي الذين أصبحوا منذ الشهر الماضي مطلوبين بمذكرة جلب دولية. وبعد أن قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إعتذارات رسمية لتركيا بدأت المفاوضات بين البلدين من أجل تعويض الضحايا الأتراك لكنها لم تثمر حتى الآن. وكثف رئيس الوزراء الإسلامي رجب طيب أردوغان الذي انتخب الأحد رئيساً في الجولة الأولى من الإقتراع، خلال الأسابيع الأخيرة هجماته العنيفة على الدولة العبرية التي تهاجم قطاع غزة. ويشار إلى أن مؤسسة المساعدة الإنسانية تعتبر قريبة من الحكومة التركية.