اعتبر عضو مكتب العلاقات الخارجية في «المجلس الوطني السوري» المعارض محمد ياسين النجار أن دعوة وزراء خارجية الدول العربية مجلس الأمن إلى ضرورة إدراج خطة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان «تحت الفصل السابع» من ميثاق الأممالمتحدة تشكل «خطوة حقيقية لطلب تضامن دولي حول الوضع السوري»، مشيراً إلى أن «المجلس» طلب رفع عدد المراقبين الدوليين إلى 3 آلاف كحد أدنى». وقال ل «الحياة» إن نتائج اجتماعَي اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري ووزراء الخارجية العرب تمثل «بداية تحرك كي لا يفلت النظام السوري، لأن وضع الأمر في بند الفصل السابع يؤشر إلى السعي لإيحاد أدوات رادعة، إذ إن خطة أنان من دون مخالب، ويستفيد منها النظام السوري بارتكاب المزيد من جرائم الإبادة على مرأى ومسمع من العالم». وعن مشاورات قادة المعارضة السورية مع وزراء الخارجية العرب خلال مشاركتهم في اجتماعات الدوحة أول من أمس قال «هناك تعاطف وتجاوب، والجامعة العربية باتت الآن تمتلك رؤية واضحة في شأن ما يقوم به النظام السوري الذي يلعب على عامل الوقت لتثبيت السلطة، وليس الانتقال إلى دولة ديموقراطية». وتوقع النجار «رفع عدد المراقبين الدوليين حتى ينتشروا على كامل الأراضي السورية وتكون المراقبة أكثر فاعلية، بخاصة أن نقاط التظاهر بلغت في يوم الجمعة الماضي 916 موقعاً»، مشيراً إلى أن «المجلس الوطني السوري طلب رفع عدد المراقبين إلى 3 آلاف مراقب كحد أدنى، ويتم حالياً بحث الطلب لدى أوساط دولية». وعن الخلافات بين أطراف المعارضة وهل من خطوة لترتيب بيتها الداخلي، قال «الآن يوجد تواصل مع الأطراف كافة لترتيب اجتماع لتوحيد الرؤى والاتفاق على موقف موحد»، مشيراً إلى أن «المجلس الوطني تواصل مع الجميع ولا استبعاد لأي طرف»، معلناً بدء التحضير لعقد اجتماع لقوى المعارضة في الفترة المقبلة، مشدداً على الحرص على نجاحه. إلى ذلك، اعتبر عضو المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني « سمير نشار أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد الأحد بمثابة «إعلان لاستمرار الحل الدموي». وقال إن «خطاب الأسد اليوم (أمس) هو إعلان لاستمرار الحل الدموي، وقمع الثورة بأي ثمن». وأضاف أن الأسد «يحاول إخماد الثورة بصرف النظر عن تداعيات هذا القمع على المجتمع السوري»، معتبراً أن خطابه الأحد مشابه «لخطاب الأنظمة الاستبدادية العربية الأخرى التي سقطت في المنطقة وهي تردد نظرية المؤامرة الخارجية ولا تعترف بأن هناك أزمة داخلية وثورة وشعوباً تطالب بالحرية والديموقراطية». وكان الرئيس السوري أعلن في خطاب له أمام مجلس الشعب الجديد أن «لا مهادنة ولا تسامح» مع الإرهاب.