ناشدت الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» «كل دوائر القرار العربية والدولية التعاطي بفعالية في الشأن السوري من أجل وضع حدّ لمأساة الشعب الذي يواجه قراراً ظالماً ودموياً من جانب النظام في هذا البلد». ورأت في بيان أصدرته بعد اجتماعها أمس أن «الثورة السورية دخلت في مرحلةٍ جديدة بعد الخطاب الأخير لرئيس النظام السوري (بشار الأسد) الذي أكّد استمراره في القمع الدموي ضد المواطنين العزّل، وبعد التجربة المتعثّرة للمراقبين العرب». وإذ أكدت أنَّ «هذه الثورة وانعكاساتها على الواقع اللبناني تحتّم على الأفرقاء اللبنانيين أن يضعوا نصب أعينهم الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك»، طالبت في هذا الخصوص «حزب الله الذي يمتلك السلاح الخارج عن سيطرة الدولة، بأن يُسارع إلى إيجاد حلّ نهائي، وأن يجد المخرج المناسب من أجل تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني التي أُقِرّت عام 1989 في الطائف وعُلِّق تطبيقها إلى يومنا هذا». وأشارت الأمانة العامة إلى أن «بيروت شهِدت الأسبوع الماضي زيارات لعدد من كبار المسؤولين ما يؤكد الاهتمام الشديد العالمي والإقليمي بالدور الذي لعبته عاصمتنا في إطلاق الربيع العربي كما جاء على لسان وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو». وأضافت: «كما أن انعقاد مؤتمر «إسكوا» في بيروت حول ديموقراطية العالم العربي وفي حضور الأمين العام (للأمم المتحدة) بان كي مون يجعل لبنان واللبنانيين مؤتمنين على الانخراط في عملية تحديث المنطقة التواقة إلى الحرية وصون كرامة الإنسان وبناء الدولة المدنية التي تؤمن الحقوق للمواطنين الأفراد والضمانات للجماعات». وتقدّمت الأمانة ب «أحرّ التعازي لذوي ضحايا فاجعة انهيار مبنى الأشرفية». وضمت صوتها إلى «أصوات نواب بيروت وقوى 14 آذار في مطالبتهم الحكومة بتأمين الإيواء والتعويضات لعائلات الضحايا وبتحديد المسؤوليات في ما جرى من أجل تفادي تكرار كوارث كهذه». كما قدّرت «جهود كل الأجهزة التي ساهمت في رفع الأنقاض وإسعاف الجرحى، لا سيما الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني».