صعدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية التابعة للحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة انتقاداتها ضد مصر بسبب ما اعتبرته عرقلة من جانبها لإدخال الوقود الذي تبرعت به قطر لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع. وأبدت سلطة الطاقة في بيان أمس استغرابها «التأخير المتكرر لإدخال شحنة الوقود القطري» إلى القطاع، معتبرة ذلك «تأكيداً جديداً للمماطلة المتعمدة من طرف السلطات المصرية، والتعنت الإسرائيلي الصريح لمعاقبة الشعب الفلسطيني». ووصفت ذلك بأنه «تبادل للأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي وجهات مصرية لخنق الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار» على القطاع. وتساءلت عن «المستفيد من وراء حرمان الشعب الفلسطيني من هذه المنحة العربية الكريمة وإدامة المعاناة في غزة». وحذرت من «مغبة الاستمرار في تأخير وصول شحنة الوقود القطري إلى القطاع، وبالتالي استمرار أزمة الكهرباء الخانقة في غزة، خصوصاً مع دخول فصل الصيف». وطالبت جميع الأطراف المعنية ب «أخذ دورها لتذليل كل العراقيل التي تحول دون إدخال الوقود وعدم السماح لأي طرف بابتزاز الشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط عليه من خلال احتياجاته الإنسانية والخدماتية، خصوصاً أن جميع مناحي الحياة في غزة في أمسّ الحاجة إلى هذه الشحنة لتشغيل محطة التوليد».