اتهمت سلطة الطاقة في غزة السلطات المصرية ب "المماطلة المتعمدة" في ادخال شحنة وقود تبرعت بها قطر لصالح محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. وقالت في بيان صحافي انها "استنفدت كافة الجهود والإجراءات اللازمة من طرفها لاستقبال شحنة الوقود القطري الموجودة حاليا في خزانات ميناء السويس، إلا أن المماطلة المتعمدة من طرف السلطات المصرية اضافة لضعف التنسيق بين المخابرات المصرية والهيئة العامة للبترول المصرية هو ما أدى لتأخير وصول الشحنة الى قطاع غزة حتى الآن". وفي نيسان/ابريل الماضي تبرعت قطر بشحنة وقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة والتي تؤمن ثلث احتياجات القطاع اثر توقفها عدة مرات لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الانفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر. وتطالب حكومة غزة بادخال هذه الشحنة التي نقلتها باخرة قطرية الى ميناء السويس منذ نحو شهر عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية. واوضحت سلطة الطاقة في غزة ان "إدخال الوقود القطري لغزة عبر معبر العوجا (الاسرائيلي) حسب رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والموافقة المصرية على ذلك يتسبب في تأخير هذه المنحة العربية لغزة ويمنح الاحتلال وسيلة ابتزاز وتحكم ضد الشعب الفلسطيني فضلا عن زيادة تكاليف النقل من خلال معبر العوجا". وطالبت"السلطات المصرية بضرورة إدخال الوقود القطري بشكل فوري للقطاع".. ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم اكثر من 1,7 مليون نسمة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تصل لمدة 18 ساعة يوميا بسبب نقص الوقود النجم عن الحصار الإسرائيلي الجائر.