أ ف ب - طالب كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس» بإزالة العقبات التي تحول دون وصول شحنة الوقود القطري الموجودة في مصر إلى غزة للإسهام في إنهاء أزمة الكهرباء في القطاع، فيما اكد مسؤول إسرائيلي أن حكومته أعطت الضوء الأخضر لإدخال الوقود لغزة. وقال عبيد أمس «يجب إنهاء كل المماطلات والعقبات لإدخال الوقود القطري على الرغم من أن شحنة الوقود تم تفريغها في مخزن مخصص في ميناء السويس بمصر منذ فترة، وعلمنا بوجود موافقة إسرائيلية شفهية لكن لا جديد على الأرض». وأكد مسؤول في الحكومة الإسرائيلية في القدسالمحتلة أن حكومته «أعطت الضوء الأخضر» للسماح بوصول 30 مليون لتر من الوقود القطري إلى قطاع غزة عبر المعابر الإسرائيلية لمحطة توليد الكهرباء في القطاع «بناء على طلب مصري» . ونشر وزير البيئة الإسرائيلي غلعاد أردان على صفحته على موقع «فايسبوك» انه سيتم إدخال الوقود لغزة «خلال الأيام القادمة». وأوضح عبيد انه من المفترض أن يتم إدخال الوقود القطري «حال انتهاء المماطلات» عبر معبري العوجا وكرم أبو سالم (كيرم شالوم) شرق رفح جنوب قطاع غزة «حيث تم إجبارنا على نقل الوقود من معبري العوجا وكرم أبو سالم بدلاً من معبر رفح، وهذا سيكلفنا مليون دولار للنقل». وأشار إلى أن سلطة الطاقة تطالب بإدخال كميات كبيرة من الوقود لكن «ما علمناه انه في حال انتهاء الموافقات ستسمح إسرائيل بإدخال 450 ألف لتر يومياً وهذا يكفي لتشغيل مولدين فقط في محطة توليد الكهرباء وبالتالي هو حل جزئي لأزمة الكهرباء». وأكد عبيد «كنا نتمنى عدم وجود أي عقبات من شأنها تأخير دخول الوقود الباخرة القطرية إلى غزة لأنه لا علاقة للانتخابات (الرئاسية) في مصر بالمسائل الفنية الخاصة بالنقل والمعابر». ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم اكثر من 1.7 مليون نسمة من أزمة انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تصل لمدة 12 ساعة يومياً بسبب نقص الوقود لتشغيل محطة كهرباء غزة الرئيسية والوحيدة. وتوقفت هذه المحطة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع عن العمل منتصف شباط (فبراير) لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الإنفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر.