مونتريال - أ ف ب - تحدى آلاف الاشخاص الامطار الغزيرة في مونتريال السبت، للتظاهر احتجاجاً على زيادة رسوم التعليم وتأكيد تصميمهم على مواصلة التعبئة بعد 48 ساعة على فشل المفاوضات بين الطلاب وحكومة كيبيك. وتظاهر الطلاب الذين انطلقوا من حديقة جان مانس، ومعهم عائلات وأجداد بهدوء ومرح وهم يرفعون مظلات ملونة، بعضهم بأزياء تنكرية وبعضهم يعزف الموسيقى بأبواق او بطرق الأواني. وقالت نقابة الطلاب الاكثر تشدداً التي دعت الى التظاهرة «لاكلاس» ان عدد المشاركين في هذه «التظاهرة العائلية» بلغ مساء السبت 25 الف شخص بينما قدرت وسائل الاعلام عدد المحتجين بحوالى ثمانية آلاف شخص. وقالت المتظاهرة ايزابيل فارفوي (46 سنة) الطالبة الجامعية سابقاً: «انتهيت للتو من تسديد (قرض طالب) بقيمة 15 الف دولار لأن لدي دخلاً كبيراً». وأضافت: «انا هنا من اجل اطفالي لكي لا يكون عليهم تسديد المزيد. انا مستعدة للتظاهر كل يوم كل مساء، حتى تنجح المحادثات». وبدا معظم الطلاب الذين شاركوا في التظاهرة مصممين على مواصلة التعبئة، موضحين بالتفصيل الاسباب لتي دفعتهم الى المشاركة في هذا التحرك. وقال جاك بوافير (66 سنة) الذي كان يرتدي معطف ضد المطر ويضع آنية على رأسه ان دافع الضرائب يرى ان «الاستثمار في تنشئة شاب هو استثمار سيجلب فوائد هائلة لمجتمعنا والحكومة الموجودة حالياً تفعل العكس». وكان آلاف الطلاب تظاهروا في الاسابيع الاخيرة في كيبيك مسببين توتراً كبيراً مع قوات الامن في بعض الاحيان. وأوقف حوالى 700 شخص في مونتريال وكيبيك ليل 23 - 24 ايار (مايو) الماضي، بعد خمسة ايام على تبني قانون خاص يحد من التظاهرات. وكانت الشرطة رفضت الترخيص لتظاهرة السبت. وقالت النقابة الطالبية المنظمة لها انها لن تكشف مسار المسيرة للشرطة في مخالفة للقانون 78 الذي اقر في 18 ايار الماضي. وكانت وزيرة التربية في كيبيك ميشال كورشيسن اكدت في مقابلة مع صحيفة «لابرس» صباح السبت ان القانون الخاص ادى الى «تهدئة» في تجمعات الطلاب. وكانت كورشيسن اوقفت الخميس المفاوضات التي استمرت اربعة ايام. وتأتي هذه التحركات التي بدأت قبل نحو اربعة اشهر احتجاجاً على زيادة رسوم التعليم بنسبة 82 في المئة خلال سبع سنوات. من تظاهرة كيبيك (رويترز)