عاد آلاف المتظاهرين إلى الشارع في مختلف انحاء كيبيك مساء الخميس في تحد لقانون جديد لتنظيم التظاهرات وبالرغم من توقيف حوالى ألف شخص في هذا الاسبوع. وأتت التظاهرات الاخيرة بعد ان دعت حكومة الاقليم الكندي مجموعات طلاب الى محادثات لإنهاء اشهر من التظاهر احتجاجا على اقتراح لرفع اقساط الجامعات. في مونتريال نزل آلاف السكان الى الشارع عند الساعة 20,00 (00,00 تغ) وقرعوا على اواني طبخ وهتفوا ضد القانون 78 الذي اقر في الاسبوع الفائت ويفرض على الناشطين اخطار الشرطة قبل اي تظاهرة. وانضم الى الطلاب متقاعدون وعائلات مع اطفالها حيث سار الجميع في اجواء احتفالية. وتحركت ثلاث مسيرات مختلفة على الاقل هتف فيها المتظاهرون "القانون الخاص، سننتصر!" بالرغم من نداء وجهه رئيس بلدية مونتريال الى السكان للبقاء في منازلهم وقرع الاواني على الشرفات.وقالت كايتي نلسون (19 عاما) التي اجتازت البلاد من منزلها في اقليم البيرتا لدعم الاحتجاجات انها لا تخشى التوقيف ولا التغريم الذي ينطلق من 600 دولار كندي. وقالت ان "فرض غرامة على الاحتجاج والتظاهر امر سخيف. لست خائفة من التوقيف بسبب النضال من اجل الديموقراطية" مضيفة انها تتوقع اقرار لادستورية القانون 78. وجرت تظاهرة مشابهة في مدينة كيبيك عاصمة الاقليم وشارك فيها حوالى 500 شخص كما رصدت تظاهرات اخرى في مناطق الاقليم. وعلى غرار تظاهرات سابقة اعلنت الشرطة ان التظاهرات غير مشروعة لكنها لن تفرقها الا في حال وقوع أعمال عنف. وكانت حكومة الاقليم دعت مجموعات طلاب الخميس الى جولة جديدة من المحادثات قد تعقد انطلاقا من الاسبوع المقبل بحسب رئيس احد اتحادات الطلبة. وتواصلت التظاهرات التي وقعت بعدها اعمال عنف اكثر من ثلاثة اشهر ضد خطة طرحها رئيس وزراء كيبيك لزيادة اقساط الجامعات السنوية بنسبة 82% او بقيمة 1700 دولار كندي حيث تنفذ الزيادة تدريجيا على خمس سنوات.