يو بي أي- دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر القوى الوطنية والثورية إلى اجتماع عاجل لبحث تداعيات الأحكام الصادرة بقضية قتل متظاهري الثورة المصرية التي أدانت الرئيس السابق حسني مبارك وبرّأت باقي نظامه. ووجهت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان أصدرته اليوم عبر موقعها على شبكة الإنترنت، الدعوة لجميع القوى الوطنية والثورية للاجتماع والاتفاق على ما يجب اتخاذه حيال الأحكام التي صدرت بحق مبارك وتبرئة آخرين. وقالت الجماعة "إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية فلا بد أن تتم محاكمة الأجهزة التي أخفت عنهم الأدلة وتخلَّصت منها، ورفضت أن تمدَّ النيابة العامة بها، رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة في مرافعتها"، واصفة التقاعس في تسليم أدلة الإدانة بأنه "تستُّر على الجرائم وإهداراً لدم الشهداء وإعاقةً لإقامة الحق والعدل ومنعاً للقصاص من القتلة المجرمين وغلاًّ لأيدي القضاة عن الحكم بالعدل". واعتبرت أن الحُكم بإدانة رأس النظام ورأس وزارة الداخلية فقط، فيما "بقية النظام كله باقِ"، سيجعلها تشكك "كثيراً في إمكانية استرداد الأموال الباهظة التي سرقها رؤوس النظام وهرَّبوها للخارج". واضافت أن "هذا الحكم الصادر على مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي له دلالاته وتداعياته على واقع مصر ومستقبلها السياسي، وعلى الشعب المصري أن يشعر بالخطر العظيم الذي يُهدِّد ثورته وآماله ويهدر دماء شهدائه وتضحيات أبنائه".