- أظهرت بيانات رسمية أمس الاربعاء أن مصرفين كبيرين في السعودية جنبا مخصصات كبيرة لتغطية خسائر قروض خلال الربع الثاني في ظل مخاوف بشأن الملاءة المالية لعدد من الشركات السعودية الخاصة المثقلة بالديون. وأفادت بيانات صدرت عن سوق الأسهم السعودية أن البنك السعودي الفرنسي جنب مخصصات بلغت قيمتها 120 مليون ريال لتغطية خسائر قروض خلال الربع الثاني. وأظهرت البيانات المالية المدققة للبنك السعودي الفرنسي أنه جنب مخصصات تقل عن عشرة ملايين ريال لتغطية خسائر قروض في الفترة المقابلة من عام 2008، كما جنب مخصصات بقيمة 46.1 مليون ريال للغرض ذاته خلال الربع الاول من عام 2009 وبقيمة 287.5 مليون ريال في الربع الاخير من عام 2008. وأعلن البنك الذي يمتلك بنك كاليون الفرنسي فيه حصة كبيرة عن تراجع بنسبة 10.6 بالمئة في أرباحه خلال الربع الثاني. وجنبت مجموعة سامبا المالية ثاني أكبر بنك في السعودية من حيث القيمة السوقية مخصصات بلغت 97.3 مليون ريال، لتغطية خسائر قروض خلال الربع الثاني مقابل تجنيب 37.8 مليون في الربع نفسه من العام الماضي، و203 ملايين ريال في الربع الاول و141.6 مليون ريال في الربع الاخير من عام 2008. وأعلنت سامبا عن ارتفاع 1.6 بالمئة في أرباحها الصافية خلال الربع الثاني. ولم تذكر البيانات التي نشرت على موقع البورصة السعودية السبب وراء تجنيب تلك المخصصات. وفي الأسابيع الأخيرة أعلنت عدة بنوك في المنطقة عن تفاصيل التعرض لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه اللتين تواجهان أزمة ديون. وفي وقت سابق أمس قالت مؤسسة ستاندرد اند بورز أنها وجدت أن بنوكا في السعودية والإمارات تسجل نحو ثلثي مستوى التعرض الصافي من بين ثلاثين بنكا تجاريا في مجلس التعاون الخليجي تصدر لهم المؤسسة تصنيفات ائتمانية. وقال المحلل الائتماني لدى ستاندرد اند بورز جوكسينين كاراجويز: «إجمالي التعرض الصافي للضمانات الفعلية للمجموعتين كبير لكنه قابل للادارة من عينة من البنوك التي نمنحها تصنيفات ائتمانية بمنطقة الخليج». وأشارت ستاندرد اند بورز الى أنها حصلت على معلومات تتعلق بمستوى تعرض كل بنك خليجي على حدة إلا أن تلك البيانات سرية. وأضافت: «التعرض للمجموعتين يختلف اختلافاً كبيراً بين عينة من البنوك التي نمنحها تصنيفات ائتمانية بداية من انعدام التعرض الى تعرض صافي يتجاوز 20 بالمئة من عدد قليل من المصارف».