أقيم في المنامة معرض «تايلوس... رحلة ما بعد الحياة» الذي يوضح عبر المقتنيات والقطع الأثرية المعروضة شعائر الدفن في البحرين بين القرن الثاني قبل الميلاد والثالث الميلادي. وكانت البحرين مميزة بموقعها الفريد وثرواتها الطبيعية، وعرفت في العصور القديمة باسم تايلوس، ويرجح أنه اسم إغريقي لدلمون/ تلون. وهي كانت لا تزال مرفأ رئيساً في الخليج، وواصلت الازدهار خلال المملكة الإغريقية ولاحقاً تحت حكم الإمبراطورية البارثية والساسانيين والهرمز والبرتغال والحكم العثماني على التوالي. ويؤكد السجل الآثاري الصفة العالمية لثقافة تايلوس، والتي كانت في تفاعل مستمر مع أجزاء مختلفة من الشرق الأدنى الإغريقي، ولعبت دوراً مهماً في انتشار الثقافة الإغريقية. ويؤيد اكتشاف بعض النقوش الإغريقية فكرة أن بعض سكان تايلوس اعتمد اللغة الإغريقية. وتلك السيادة الثقافية توضحها الأعمال الفخارية والقطع المعدنية والتماثيل. وسينتقل المعرض من المنامة إلى متحف «أرميتاج» في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، ومن ثم إلى المتحف الشرقي في موسكو.