رويترز - قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس يوم الأربعاء إنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات سريعة للضغط على سورية لحملها على إنهاء حملتها التي مضى عليها 14 شهرا على المعارضة فإن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قد لا تجد أمامها من خيار سوى التحرك خارج إطار الأممالمتحدة. وكانت رايس تتحدث للصحفيين بعد أن أدلى نائب الوسيط الدولي كوفي عنان امام مجلس الامن الدولي بتقييم متشائم عن آثار جهود عنان لوقف العنف في سورية. وقالت رايس ان الصراع في سورية قد ينتهي بثلاثة أشكال. الشكل الأول سيكون إذا قررت حكومة الرئيس بشار الأسد الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة عنان ذات النقاط الست ومنها وقف الهجمات العسكرية على المدن السورية وسحب الاسلحة الثقيلة وإعادة القوات الى ثكناتها والحوار مع المعارضة بشأن "الانتقال السياسي." والخيار الثاني سيكون قيام مجلس الأمن باتخاذ إجراء للضغط على دمشق لتلتزم التزاما كاملا بخطة عنان. وليس متوقعا ان تسفر الاحداث عن اي من هذين التصورين لان دمشق لم تبد اهتماما بالوفاء بالتزاماتها وأوضحت روسيا ان قرارا في مجلس الأمن لزيادة الضغط على حكومة الاسد من خلال العقوبات غير وارد. وأضاف رايس قولها "في غياب اي من هذين التصورين فانه يبدو ان هناك خيارا واحدا آخر وهو أسوأ الخيارات." وقالت انه مما يبعث على الأسف ان ذلك هو "الخيار الأرجح." وقالت السفيرة الأميركية انه إذا كان الأمر كذلك "فإن العنف يتصاعد والصراع ينتشر ويشتد. وتتورط فيه بلدان في المنطقة. ويتخذ أشكالا طائفية على نحو متزايد ولدينا ازمة كبيرة لا في سورية وحدها وانما في المنطقة كلها." وأضافت قولها انه حينئذ تكون خطة عنان قد ماتت ويتحول العنف في سورية إلى "حرب بالوكالة تأتي فيها الأسلحة من كل الأطراف." وقالت انه لن يبقى بعد ذلك أمام "اعضاء هذا المجلس وأعضاء المجتمع الدولي إلا خيار دراسة ما إذا كان هناك استعداد للتحرك خارج إطار مبادرة عنان وسلطة هذا المجلس." ولم تشرح ما هو التحرك الذي كانت تقصده. وكانت الولاياتالمتحدة قادت من قبل تدخلات عسكرية ليست بتفويض من مجلس الامن في كوسوفو والعراق. وترفض الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون حتى الان الخيارات العسكرية ويقولون انهم لن يقوموا بتسليح المعارضين.