أكد ممثل الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الحوار الوطني الفلسطيني ياسر الوادية أن مصر ستدعو القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة كافة إلى الحوار الوطني الشامل في 25 الشهر المقبل لحضور الجولة السابعة والنهائية للحوار الوطني الفلسطيني، والذي سيختتم بتوقيع اتفاق مصالحة يشهده أمناء الفصائل. ووصل الوادية إلى القاهرة في إطار جولة عربية وإسلامية وأوروبية على رأس وفد من المستقلين لدعم الحوار وجهود المصالحة، وتحدث الى «الحياة» عقب لقائه الطاقم الأمني المساعد لرئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان. ونقل الوادية عن مساعدي سليمان التأكيد على حرص مصر على معالجة ملف المعتقلين في شكل شبه كامل قبيل بدء الجولة السابعة والأخيرة من الحوار، على أن يتم حسم الملف في شكل نهائي خلال شهرين من توقيع اتفاق المصالحة، وذلك بمعالجة أوضاع الأسماء التي ما زالت متبقية من المعتقلين لدى الجانبين، والتي من المفترض أن تكون حالات محدودة وعددها قليل. ولفت إلى أن القوة المشتركة ستبدأ بثلاثة آلاف كادر أمني لتنتهي ب 15 ألفاً، علماً ان حركة «فتح» تريد ضم 30 ألف عنصر خلال الفترة الانتقالية وقبيل إجراء الانتخابات. وأشار الوادية إلى أن هناك توافقاً لدى حركتي «فتح» و«حماس» على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها مطلع العام المقبل، وعدم تأجيلها بأي حال من الأحوال. وعلى صعيد اللجنة الفصائلية المقترحة، أجاب أن المصريين «أبلغونا أن حماس ترفض أن يكون مفهوم عمل اللجنة التنسيق بين حكومة رام الله ومؤسسات في غزة»، موضحاً أنه يمكن التغلب على ذلك من خلال مرجعية هذه اللجنة، وهو الرئيس محمود عباس الذي سيحدد كيفية عمل اللجنة. وربط الوادية بين الزيارة التي يقوم بها سليمان لواشنطن والحوار، وقال: «هو يسعى من خلال زيارته إلى إنجاح الحوار، وسيحاول من خلال الجهد الذي سيبذله مع الإدارة الأميركية إخراج الحوار من مأزق الاشتراطات وتسويق هذا الاتفاق، كما سيطلب من الأميركيين الضغط على (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو) لإنهاء ملف (الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت) وكسر الحصار على غزة في ضوء التعامل الأمني من خلال المعابر والمنظومة الإسرائيلية التي تسعى إلى تكريس الحصار، خصوصاً أن المصريين لمسوا من خلال الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون إسرائيليون عدم رضاهم عن التحرك المصري في موضوع المصالحة». وقال: «كان هناك ضغط على مصر لأن إسرائيل لا تعنيها المصالحة بل تسعى إلى تكريس الانقسام».