أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي دنيس ماكدونو أن "ارسال مراقبين الى سورية غير كاف لوقف العنف ويجب أن يوازيه عملية انتقال سياسي"، ورأى أن نظام الأسد "في طريقه الى سلة الغبار" وأن الولاياتالمتحدة ستزيد ضغوطها عبر مجلس ألمن الدولي وخارجه محذرا في الوقت نفسه من أن اطالة الأزمة سيجعلها أكثر "تطرفا". وتزامن ذلك مع فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على المصرف السوري الاسلامي الدولي وتطرقت الى سعيه لتوفير تحويلات للمصرف السوري اللبناني التجاري. وقال ماكدونو في خطاب أمام المنتدى الاسلامي-الأميركي الذي يستضيفه معهد بروكينغز أن "الخوف هو العملة الوحيدة المتبقية لنظام الأسد" واعتبر أن ادعاءات النظام حول "عدم مسؤولية الحكومة السورية عن مجزرة الحولة" هي "كذب" وأن "النظام يسيطر على الشبيحة ويمولهم ويدفع معاشاتهم". واذ شدد على أن الولاياتالمتحدة ستستمر في العمل من خلال مجلس الأمن الدولي ودعم خطة المبعوث كوفي أنان، نوه في الوقت ذاته بأن واشنطن "لا تعتقد بأن ارسال المراقبين فقط سينهي العنف، لا بل نحن بحاجة الى عملية انتقال سياسي" في الوقت نفسه. ويعتبر كلام ماكدونو اشارة ضمنية من الجانب الأميركي باتجاه روسيا لحثها لايجاد مخرج سياسي سريع يضمن عملية انتقالية للسلطة. وحذر من أن اطالة الأزمة سيجعلها أكثر "تطرفا" منوها بمجزرة الحولة والتشنج الذي شهدته الساحة اللبنانية. وأكد ماكدونو ثقة الادارة الأميركية بأن نظام الأسد "سينتهي في سلة الغبار وهذا سيشكل النكسة الأكبر لايران" في التاريخ الحديث لافتا الى أن النظام في طهران ما زال يدعم الأسد عسكريا ولوجيستيا، وأن هذا زاد من عزلته في المنطقة وعلى الساحة الدولية. وتعهد ماكدونو زيادة العقوبات على الحكومة السورية، وهو ما عملت عليه الادارة أمس بادراجها المصرف السوري الاسلامي الدولي على لائحة المؤسسات المالية المحظر التعامل معها. ولفتت الى أن المصرف يحاول مساعدة المصرف السوري اللبناني التجاري بالالتفاف على العقوبات(بعدما تم ادراجه على اللائحة الصيف الفائت) من خلال اتمام تحويلات عبره وتحويل مبالغ له. ويملك المصرف السوري الاسلامي الدولي 20 فرعاً عبر سورية، ويأتي ادراجه قبل ايام من استضافة واشنطن لمؤتمر "مجموعة العمل على العقوبات" المنبثقة عن أصدقاء سورية، والتي سيحضر ممثليها الى العاصمة الأميركية الأربعاء المقبل.