رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «خراب الدولة عندنا متأتٍ من انقسام مكوناتها السياسية المذهبية، على أساس الانقسام الحاصل في بلدان الشرق الاوسط، وتداعياته في لبنان من جهة، وعلى أساس المصالح الشخصية والفئوية من جهة ثانية». وقال: «بنتيجة هذا الانقسام، نحن منذ ثلاثة أشهر من دون رئيس للجمهورية ما يعطل المجلس النيابي في دوره الاشتراعي ويشل عمل مجلس الوزراء الذي تناط به صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة وهذا متعذر، لأنه لا يمكن أن تناط به مجتمعة كل صلاحيات الرئيس». وجدد الراعي النداء خلال عظة الأحد في الديمان إلى «ضمائر نواب الأمة والكتل السياسية، ليحترموا الدستور الذي يوجب عليهم انتخاب الرئيس قبل نهاية ولايته بشهرين، وإذا خلت سدة الرئاسة قبل نهاية الولاية يوجب عليهم الاجتماع فوراً بحكم القانون لانتخاب الخلف». كما جدد التأكيد أن «البطريركية المارونية، إحتراماً منها للكتل السياسية، لا ترشح أحداً ولا تقصي أحداً ولا تروج لأحد بل تؤيد أي رئيس ينتخب بحكم كونه رئيساً للبلاد». ودعا إلى الصلاة «من أجل وحدتنا الوطنية، ووحدة مكونات بلدان الشرق الأوسط التي تدميها النزاعات والحروب»، مناشداً «جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدولية الجنائية، وضع حد لاعتداءات تنظيم «داعش» وسائر التنظيمات الأصولية على مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى وإعادة هؤلاء المسيحيين إلى بيوتهم وهم نحو150 ألفاً، كثيرون منهم يعيشون في العراء». ودعا ب «إلحاح إلى تحرير الطلاب من استعمالهم رهينة لمطالب هيئة التنسيق النقابية».