على رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها «ساوند أوف مارس»، ونظرة المجتمع إلى ما تقدمه، استطاعت الفرقة الكويتية في أكثر من ثلاث سنوات (2011 - 2014) أن تحقق نجاحاً موسيقياً كبيراً وتصدّرت فرق «الروك أند رول» في البلاد، مخترقة عادات وتقاليد بأسلوب موسيقي جديد يناسب كل الأعمار. حكاية فرقة «ساوند أوف مارس» بدأت بلقاء ثلاثة شبان، هم: عمر المانع وعباس الموسوي وأمين محمد الذين قرروا أن يقدموا موهبتهم وإبداعاتهم الموسيقية معاً، فكان لهم ما أرادوا وأصبحوا الأكثر طلباً في الحفلات والمهرجانات الفنية في الكويت. تأسست «ساوند أوف مارس» في آذار (مارس) 2011. ويقول عازف الغيتار عمر سالم علي المانع (23 سنة)، إن فكرة الفرقة هي من بنات أفكاره وأفكار عباس الموسوي، مغني الفرقة، إذ «شاركته أنا وأمين بالصدفة في إحياء إحدى الحفلات وحققنا نجاحاً كبيراً، ومن ثم اتفقنا على التعاون معاً، وطرحنا مجموعة أغنيات (سينغل) خاصة بنا، نقدمها في حفلاتنا إلى جانب أغنيات للفرق العالمية ونحن مستمرون في إطلاق أعمال جديدة، من كلماتنا وألحاننا». وعن الصعوبات التي تواجه فرق «الروك» في الكويت، يوضح المانع أن «الحصول على حفلات من أكبر الصعوبات التي تواجه الفرق، لا سيما إذا كان اسمها جديداً وسمعتها في «السوق» ليست كبيرة. نحن في «ساوند أوف مارس» نساعد زملاءنا في الفرق الأخرى ونعطيهم الفرص ليشاركونا بعض المناسبات التي نحييها، ليتعرف إليهم الناس». ويقول الموسوي (23 سنة): «دخلت مجال «الروك» عام 2007 مع فرقة Black 13 angle z، واعتليت المسرح للمرة الأولى في حياتي في بطولة نظمتها المدرسة البريطانية عام 2008، وحصلت مع الفرقة على المركز الأول، وبقيت معها وأنتجنا ألبومات كاملة. لكن، حدثت بعض المشكلات التي جعلتني أقرر شق طريقي منفرداً، خصوصاً أن عروضاً كثيرة جاءتني من أميركا واليابان. وبعد ذلك، التقيت بعمر وأمين، وأصبح بيننا تفاهم وأسسنا فرقتنا، واستطعنا في وقت وجيز أن نكون في صدارة فرق «الروك» في الكويت». ويضيف عباس: «من أكثر الأشياء التي جعلتني أرتبط ب «ساوند أوف مارس» هي أننا استطعنا أن «نكسر» شخصاً (رفض ذكر اسمه) كان يحاول تشويه سمعتنا في الحفلات و «يخرب» العلاقة بيننا وبين سائر الفرق، وكشفنا خداعه»، ويتابع: «نحن لا نبخل على زملائنا (الفرق الأخرى) بالمساعدة، لأننا نؤمن بأن تعاوننا مع الآخرين يطوّر إمكاناتنا ويساعد في انتشار «الروك» في صورة أكبر». أما عازف الغيتار أمين محمد (20 سنة) فيقول إن جمهور «الروك» ما زال محدوداً في الكويت والخليج، مضيفاً: «حاولنا تطوير موسيقانا وأدخلنا موسيقى عربية لتناسب حتى كبار السن». ويوضح أن تهمة «عبدة الشيطان» التي التصقت بموسيقى «الروك» في الماضي، كان لها أثر في انتشار هذا النوع من الفن. ويستطرد: «إن المجتمع الكويتي أصبح أكثر انفتاحاً من قبل، ويستقبل الأفكار الجديدة». وفي هذا السياق، يتدخل عباس قائلاً: «في عام 2007 كان الوضع «شبه ميت» ولا توجد حفلات. أما الآن، فهناك الكثير من الناس يسألون عن «الروك»، وانبهروا عندما شاهدونا وعرفوا أننا فرقة كويتية محلية ولديها هذه الموهبة». وعلى صعيد المنافسة، اتفق أعضاء الفرقة على أن هناك «منافسة وغيرة» مع الفرق الأخرى، «لكنها جميلة... ولا يوجد فيها كراهية لأحد».