تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار، إطلاق مهرجان الساحل الشرقي» أواخر عام 2012، الذي يتوقع أن يكون أحد أهم المهرجانات السياحية في المملكة، وسيعكس أهم مقومات المنطقة الشرقية المتعلقة بالتراث البحري، مثل الفنون الشعبية، والألعاب والرياضات، والمتاحف والقرى والمقاهي البحرية. وأوضح مستشار الهيئة الدكتور علي العنبر، أن من ضمن الخطة التي أعدتها الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة لتطوير المهرجانات الرئيسة في المملكة، «تطوير مهرجان الساحل الشرقي في المنطقة الشرقية، الذي سيتم تنظيمه بالتعاون مع المتخصصين في القطاعين العام والخاص». ونظم فرع الهيئة في الشرقية، أمس، ورشة عمل لمناقشة تحديد المهرجان، وأدار الورشة عضو مجلس التنمية السياحية في المنطقة الدكتور محمد العبدالله، وشاركت فيها جهات حكومية معنية، ومهتمون من أصحاب الخبرة. وشارك أيضاً في الورشة المدير العام للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله المرشد، والخبير الدولي في مجال تطوير الفعاليات السياحة وإدارتها وليم جون أتول، والمدير التنفيذي لفرع الهيئة في الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان. وتم خلال الورشة استعراض المقومات السياحية التي تمتلكها الشرقية، وأهمية موقعها الاستراتيجي، بحكم «قربها من دول مجلس التعاون الخليجي». كما ناقشت الورشة هويّة مهرجان «الساحل الشرقي» والأهداف والنتائج المرجوة من تنظيمه، وحدد الاجتماع الرؤية التي تنطلق منها فكرة المهرجان بأن يكون «مهرجان يميّز المنطقة الشرقية، ويعتمد على الموروث البحري التي تتميز به، ويوظف المقومات الموجودة فيها». وأكدت الورشة على «تحديد هويّة المهرجان، وإبرازها، وإقامته في وقت مناسب، وأن يكون له مردود اقتصادي، من خلال إشراك المجتمع المحلي في أعمال المهرجان، وأن يبرز التنوع الثقافي والحضاري للمنطقة، ويعزز مفهوم التراث الثقافي للشرقية لدى الجيل الحالي، ويستقطب زواراً من خارج المنطقة، وإبراز مورثها الشعبي، وأن يكون المهرجان مميزاً وجاذباً ويليق بالشرقية». وأوضح المرشد، أن الهدف من تنظيم هذه الورشة هو «عرض فكرة المهرجان على الشركاء الرئيسين، سواء من القطاع الخاص أو العام، لأخذ مرئياتهم، والاتفاق على فكرة المهرجان والفعاليات المصاحبة له»، مبيناً أن هذا المهرجان سيكون «بداية انطلاقة مهرجانات تحاكي متطلبات المجتمعات المحلية والسائحين على مستوى المنطقة، وعلى مستوى مناطق المملكة». وأوضح المرشد، أن «فكرة المهرجان مرتبطة ارتباطاً كبيراً بمقومات المنطقة الشرقية، التي هي غنية بمقوماتها الطبيعية، والثقافية، والتاريخية وكل هذه المقومات أبرزت فكرة المهرجان بشكل واضح، من خلال عرضها على الشركاء»، ولفت إلى أن الهيئة «تقوم بدعم أكثر من 60 مهرجاناً رئيساً في المملكة، من خلال تقديمها لدعم الفني، والتسويقي، والإعلامي، والمالي، إضافة إلى دعم أمراء المناطق والشركاء كافة في هذه المهرجانات».