أكد نائب رئيس نادي نجران الأدبي محمد آل هتيلة أن كل ناد لديه خطة منبرية، «يستطيع من خلالها استقطاب أي شخصية يرى مناسبتها للحدث أو الموضوع المراد طرحه». وأضاف، في معرض رده على سؤال «الحياة» حول قيام «أدبي نجران» باستضافة أسماء مهمة كتركي الحمد وخالد الدخيل، وما إذا كان سقف النادي يتسع لأسماء إشكالية تضيق بها بعض الأندية الأدبية التي لا تستطيع دعوة هؤلاء. إن نادي نجران «تعوّد على الجرأة والصدق في الطرح مع الالتزام بالثوابت وتفادي المحاذير». وحول تقويمه لما حققه النادي خلال الفترة القليلة الماضية من إصدارات ومناشط، ذكر أن النادي الأدبي في نجران «لم يكمل العام منذ تشكل المجلس الجديد وتم إصدار 14 كتاباً، ومجلة «رقمات» وأقام مهرجان قس بن ساعدة، وعدد من الأمسيات والمحاضرات والورش وسيكون القادم أفضل». وحول سعي النادي إلى إثراء المشهد الثقافي داخل المنطقة، وهل ما يصدر عن النادي من قرارات يحظى بموافقة غالبية المجلس، وهل يتلمسون آراء ومقترحات المثقفين في نجران، حين الاستعداد لتنفيذ بعض الفعاليات، أشار آل هتيلة إلى أنه من أساسيات العمل في مجالس إدارات الأندية الأدبية أن القرارات «لا تصدر إلا بالتصويت، ونادي نجران لديه مجلس إدارة واع يدرك ما له وما عليه من مهام، كما أن النادي يستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع أفراد المجتمع وتلمس حاجاتهم وكذلك من خلال خيمة النادي، كما نسعى إلى التواصل مع المثقفين والمثقفات من خلال تزويدهم بأخبار النادي أولاً بأول من خلال الرسائل النصية القصيرة على الجوال». وحول رؤيته للانتخابات التي جرت في عدد من الأندية، وما إذا كانت لديه ملاحظات عليها، ذكر «أنه على رغم اللغط الذي صاحبها من تحزبات وطعون إلا أن الانتخابات في حد ذاتها خطوة حضارية، وخطوة من خطوات الديموقراطية، وحين تبدأ في الوسط الثقافي فهي بشير خير». وفي ما يتعلق برؤية بعض المثقفين حول تولي مسؤولية الأندية من أشخاص ليس لهم اهتمام كبير بالأدب والثقافة، يعتبر جوراً يلحق بالمثقفين، وإن جاء عبر طريقة قانونية ومشروعة، علق آل هتيلة قائلاً: «يبدأ الأمر من الجمعية العمومية وآلية تكوينها وشروط العضوية العاملة، فهي من تسمح بالدخول إلى مجلس الإدارة ومن ثم لابد من ضبط من يدخل من المثقفين ومدعي الثقافة». وحول من يرى أن نادي نجران تحكمه البيروقراطية، نظراً إلى طبيعة أعضاء مجلس الإدارة، بمعنى أن المرونة غائبة والانفتاح على المشهد في المنطقة ما يزال ضبابياً، أوضح أنه «لو كان الرضا عن أي عمل 100 في المئة لكان عملاً فيه نوع من الشك، وحين الحديث عن نادي نجران الأدبي الثقافي لابد أن يكون هناك أناس غير راضين عن النادي وهو أمر طبيعي، ولكن ما قدمه النادي خلال الفترة الماضية كان محط إعجاب المفكرين والمثقفين في المملكة وخارجها. وتم الاستعانة بمجموعة من الشباب في معظم الأنشطة الماضية وهم من خارج النادي من أجل إشراك وإبراز الأميز والموهوب». وفي ما يخص جديد النادي أشار إلى استعداد النادي لمهرجان «قس بن ساعدة» في دورته الثانية، «وبعد اعتماده مهرجاناً دولياً من العام المقبل، بدعم من أمير منطقة نجران مشعل بن عبدالله ووزارة الثقافة والاعلام والتي بحق كانت العون الكبير لنا بعد الله، وكذلك التعاقد مع دار «أروقة للطباعة والنشر لتوزيع» وطباعة إصدارات النادي، وعدد من الدورات والورش لإبراز الموهوبين والموهوبات، واللجنة النسائية بقيادة الأخت نادية أبو ساق وتعمل على تهيئة معرض خاص باللجنة النسائية، وكذلك مهرجان الطفل ومعرض للمصور العالمي تشيكوف مينوزا والباحثة باتريسا لنجران في السبعينات الميلادية».