قالت مديرة المختبرات الطبية وبنك الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة إيمان الشيخ: «إن إقبال المجتمع السعودي على التبرع بالدم، يرتفع سنوياً، إلا أن زيادة الطلب على نقل الدم في المستشفيات، أعلى من حجم التبرع». وقُدّرت الزيادة بنحو 50 في المئة، لافتة إلى تزايد حملات التبرع بالدم، وتنامي ثقافة المجتمع حول مفهوم التبرع، «صارت أكثر إيجابية مقارنة بالأعوام السابقة». ونظمت إدارة المختبرات الطبية وبنك الدم في المستشفى، ندوة حول «مستقبل نقل الدم، والتطورات المستقبلية المتعلقة به من الناحية الطبية، والانعكاسات الاجتماعية عليه»، بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب نقل الدم، بعنوان «تطورات ومستقبل طب نقل الدم وتوعية العاملين من الكادر الطبي في هذا المجال المهم من أطباء وفنيين وتمريض بأحدث التطورات التي يتم اتباعها في عمليات نقل الدم، ومدى الاحتياج الفعلي للمستشفيات، وكيفية التعامل مع المرضى المحتاجين إلى الدم، والأمراض التي تحتاج الى أعلى نسبة تبرع في الدم مقارنة بغيرها. وتضمن برنامج الندوة حلقة نقاش حول مخاطر نقل الدم، وأخرى حول التطورات التقنية، وتحسين سلامة الدم، وهي معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 10 ساعات تعليمية، وحضرها نحو 200 من العاملين في القطاع الصحي، وبحث المشاركون فعالية الأجهزة الحديثة في الحفاظ على الدم المُتبرع به، وكيفية الاحتفاظ به. كما نوّه القائمون على الندوة، إلى المخاطر المُحتملة في حال نقل الدم بصورة خاطئة، من متبرع إلى مريض، مشددين على أهمية «فحص الدم قبل نقله إلى المريض، خوفاً من العدوى بالأمراض، ووقوع المسؤولية على الطبيب المُعالج». وقالت الشيخ في كلمة ألقتها: «إن بنك الدم في المستشفى يثمّن دور الأبطال الحقيقيين المتبرعين بالدم، المتطوعين الذين يقدمون هبة الحياة لإنقاد حياة المرضى»، منوهة إلى أن «إقبال المجتمع على التبرع، خصوصاً على شكل حملات تبرع بالدم يزداد، ولكن في الوقت ذاته هناك زيادة في الطلب على نقل الدم، إذ لاحظ بنك الدم زيادة نحو 50 في المئة في بداية العام 2012، مقارنة ب 2011، ما يسبب قصوراً في توفر الدم لعلاج المرضى في بعض الأحيان». ويحتفل العالم بتكريم المتبرّعين المتطوعين بالدم بعد أيام وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للمتبرع بالدم»، الذي يوافق 14 حزيران (يونيو) من كل عام، ويفترض أن يتم تفعيل هذه المناسبة، في عدد من الأماكن العامة والمستشفيات والمدارس والجامعات، للتذكير بأهمية التبرع بالدم، ومدى تأثيره على إنقاذ حياة الناس، وحاجة المرضى إلى بعض زمر الدم النادرة. وأضافت الشيخ، أن «أحد أهداف هذا اللقاء العلمي تسليط الضوء على أهمية ترشيد استهلاك الدم ومكوناته، ليس لدعم موارد بنك الدم فقط، ولكن لضمان سلامة المريض، ولتفادي حدوث مضاعفات على عاتق الطبيب المعالج تقع مسؤوليته عن صنع القرار، والموازنة بين فائدة نقل الدم والمخاطر المحتملة حسب حالة المريض». وأكدت أهمية التعاون بين بنك الدم ومستشفيات المنطقة. وأثنت على تطبيق اللوائح والأنظمة، لتحسين خدمات نقل الدم.