في اختتام مسابقات «مباراة العلوم-2012» التي تدأب «الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث» في لبنان على إقامتها سنوياً منذ 9 أعوام، أكّد وزير التربية الدكتور حسّان دياب دعم الوزارة للحراك العلمي للمؤسسات الرسمية والمدنية. وبوصفه ممثّلاً لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ثمّن جهود «الهيئة الوطنية...» في تحفيز التفكير العلمي وإبراز القدرة على الابتكار. تنافس في ال «روبوتكس» شاركت 126 مدرسة من المرحلتين المتوسّطة والثانوية في «مباراة العلوم 2012». وتنافست على مشاريع شملت علوم الروبوت «روبوتكس» Robotics وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصنع النماذج العلمية، وبحوث في علم الفلك وغيرها. استهل يوم الاختتام بمعرض كبير للعلوم ضم 46 مشروعاً علمياً، استطاعت أن تصل إلى النهائيات، من أصل 243 مشروعاً. وحضر الطلاب وأساتذتهم، على رغم عوائق الانتقال ومشاكل السياسة. وقد احتلت هذه المشاريع قاعتي «قصر الأونيسكو». وجرى تقويمها من لجنة تحكيم ضمّت ما يزيد على 60 أستاذاً. وأجرى طلاب «مدرسة الكوثر» في بيروت دراسة إحصائية على عيّنة من متطوعين، خلصوا فيها إلى أن مادة ال «مينثول» الموجودة في النعناع تنشّط عمل خلايا الدماغ. وابتكر طالب من مدرسة «الليسيه الفرنسية-حبوش»، جهازاً لتنقية المياه يعمل بطاقة الشمس. وتمكن طلاب مدرسة «سيدة الجمهور» من صناعة ماكينة لإعداد ال «بيتزا» بصورة مؤتمتة. ووضعوا العجين في ثلاثة أجران صغيرة موصولة بأجهزة استشعار، فتفرّغ من كل منها مقدار محدّد من توابل ومكونات ال «بيتزا»، قبل دخوله فرناً كهربائياً صغيراً. وعند اختتام النهار، جرى تتويج المشاريع ال11 الأولى على مستوى لبنان. وتحدث ممثلٌ عن «الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث»، فأكّد أن النظام التربوي في لبنان، يقف في مواجهة هدفين هما التربية على الانصهار الوطني والتنوع الاجتماعي، والتربية على استنهاض التفكير العلمي وصولاً للفعل التكنولوجي وبناء اقتصاد المعرفة. ولاحظ أن العلم الذي لا ينفع الناس، ولا يقتحم ميادين التنمية البشرية، ولا يطور المفاهيم التي ترعى علاقات الناس، ولا يدفع باتجاه الصناعة والتكنولوجيا، قد لا يزيد على كونه ترفاً اجتماعياً، وأداة تجارية ودعائية، ما يعني أنه يخدم التبعية ومجتمعات الاستهلاك. ودعا إلى دعم مباراة العلوم لتؤدي دوراً أكبر في خدمة الأهداف الوطنية. وفي سياق المناسبة عينها، كرّم الوزير الطلاب المخترعين الذين فازوا في «معرض الاختراعات الدولي الرابع «في الكويت الذين تحدث باسمهم أندرو مالك، مع عرض أفلام عنها. وفي الاختتام، أعلن مدير المباراة رضوان شعيب النتائج. وذهبت «جائزة مشاريع الفلك» للمرحلة الثانوية إلى طلاب «ثانوية جميل رواس الرسمية» عن مجسّم يعرض تعقيدات الفلك. وحاز مشروع عن الطاقة الشمسية قدّمته «ثانوية أشبال الساحل»، الجائزة الأولى للمرحلة المتوسطة. وفي فئة الروبوت، قُدّمت منحتان جامعيتان لطالبين في «ثانوية صور الرسمية المختلطة» علي يونس ومحمد يتسم عن مشروع ركّز على القدرات الحركية للروبوت. وفاز مشروع «عين فائقة السرعة» Ultra-Sonic Eye بجائزة الجامعة اللبنانية عن فئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لطالب من «الثانوية الإنجيلية» في زحلة. وحاز مشروع عن تطبيق متّصل بالخليوي قدّمه طلاب في «ثانوية الإيمان الإسلامية– عكار». قدّمت «الجامعة اللبنانية الدولية» جائزة لطلاب في «ثانوية الروضة» عن مشروع في المعلوماتية، وفاز مشروع عن الطاقة الشمسية لطالب من «الليسيه الفرنسية اللبنانية». وأعطيت جائزة عن مشروع «الروبوت الطبيب»، وأخرى عن روبوت يساعد في علاج العضلات صمّمه لطلاب «ثانوية المهدي بنت جبيل». واحتدمت المنافسة في مرتبة البحث العلمي. وقدم الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة جائزة المجلس لبحث عن الآثار التي تحدثها الحقائب المدرسية على أجسام الطلاب. وكرّمت «مباراة العلوم 2012» مشروعاً قدمه طلاب في المرحلة المتوسطة من «ثانوية عيسى بن مريم»، عن إمكان استخدام الموجات الكهرومغناطيسية في مواجهة أزمة تلوّث البيئة.