استضافت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية مباراة العلوم 2012، للعام التاسع على التوالي. وشارك فيها حوالى 350 طالباً، جاؤوا من 45 مدرسة تتوزّع على منطقتين لبنانيتين. وعرض المشاركون 88 مشروعاً علمياً، توزعت على 6 فئات هي: الروبوت، المشاريع التشغيلية، النماذج العلمية، البحوث العلمية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعلوم الفلك. ضمت هيئة تحكيم المباراة ما يزيد على 45 استاذاً جامعياً ومفتشاً تربوياً. وزار معرض المشاريع آلاف الطلاب من مدارس بيروت والمناطق المحيطة، إضافة إلى طلاب كليتي العلوم والهندسة في الجامعة اللبنانية. واختتمت المباراة بحفل استضافته «قاعة المؤتمرات» في المدينة الجامعية، لإعلان النتائج وتوزيع الجوائز. وفي الحفل، تحدث الدكتور أحمد شعلان، وهو رئيس «الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث»، فقال ان «العلم الذي لا يقتحم ميادين التنمية البشرية ولا يطوّر المفاهيم التي ترعى علاقات الناس، ولا يدفع باتجاه الدخول الى عالم الصناعة والتكنولوجيا، يكون ترفاً اجتماعياً أو مجرّد أداة دعائية للسلطة، ويخدم تكريس مجتمع الاستهلاك والتبعية اقتصادياً». وتناول الدكتور علي كنج، ممثلاً لرئيس الجامعة اللبنانية، مسألة استمرار دعم الجامعة ل «الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث»، كما مباراة العلوم، نظراً لمساهمتهما إيجابياً في تحفيز التفكير العلمي لدى الأجيال الشابة. وتحدّث رضوان شعيب، مدير «مباراة العلوم» ومؤسسها، عن تطوّر نوعي المشاريع العلمية في المباراة، داعياً الى ورشة عمل مفتوحة لتثمير هذه المشاريع كي تدخل دائرة الإنتاج. وفي وقت لاحق، جرت حلقات اخرى ل «مباراة العلوم» في مناطق متفرقة من لبنان، مع توقّع أن تتوّج بمباراة التصفية النهائية للمناطق كلها، في «قصر الأونسكو» في 15 أيار (مايو) الجاري.