رويترز، يو بي آي - رأى ناطق باسم وزارة المال الألمانية أمس ان اليونان ليست في حاجة الى مزيد من التمويل في الوقت الراهن لذلك لن تكون هناك مشكلة إذا تأجل صرف الدفعة التالية من مساعدات الدولة المثقلة بالديون لبضعة اسابيع. وقال مارتن كوتهاوس لصحافيين في برلين: «على حد علمي ليست هناك حاجة ملحّة الآن لتمويل إضافي حتى ما بعد النصف الثاني من العام». وكان كوتهاوس أكد في وقت سابق ان مقرضي اليونان يحتاجون إلى تقرير إيجابي عن تقدمها قبل صرف الدفعة الثانية المقررة من المساعدات البالغة قيمتها اربعة بلايين يورو بحلول نهاية حزيران (يونيو). وتجري اليونان ثاني انتخابات في اقل من شهرين في 17 حزيران ويُتوقع ان يحقق فيها حزب يساري معارض لبرنامج التقشف الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي أداءً جيداً. وأعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ ان خروج اليونان من منطقة اليورو سيطلق «سلسلة ردود أفعال تزيد الشكوك» وستؤثر بقوة في القطاع المصرفي في بريطانيا. وحذر من ان خروجاً محتملاً لليونان لن يحل المشكلات في منطقة اليورو، لكنه سيوجد حالاً أكبر من عدم الاستقرار في أوروبا والاقتصاد العالمي. وأوضح في مقابلة مع تلفزيون «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي): «عندما تكون الاقتصادات هشة، كما هي الآن، لا اعتقد ان أحداً يمكنه التصدي لذلك عبر زيادة عدم الاستقرار»، مشدّداً على ان «خروج اليونان من منطقة اليورو لا يمكن ان يوصف بأنه وصفة للنجاح». وتحض بريطانيا المصارف على وضع خطط طارئة للشهور الستة المقبلة على الأقل، في حين لفت «بنك انكلترا» (المركزي البريطاني) إلى ان تفكك منطقة اليورو، سواء حدث أو لم يحدث، ستكون الطريق مستقبلاً مؤلمة لبريطانيا وباقي الاتحاد الأوروبي. وانضم كليغ إلى الرأي القائل بأن مصارف بريطانيا ستتضرّر نتيجة تعرضها المالي لسوق التعاملات بين المصارف. معدلات الانتحار وكشفت دراسة رسمية أمس ان معدلات الانتحار في بريطانيا ارتفعت بصورة حادة منذ دخول البلاد فترة الركود الاقتصادي جراء انتشار البطالة والإفلاس. وأوردت الدراسة، التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل»، ان نحو 3500 شخص أقدموا على الانتحار في العام الماضي، في حين شهدت بعض المناطق الغنية في بريطانيا ارتفاعاً بنسبة 50 في المئة في حالات الانتحار جراء الإفلاس. وأضافت ان حالات الانتحار في انكلترا وويلز ارتفعت من 3007 عام 2007 إلى 3252 عام 2010 وإلى 3471 العام الماضي وبزيادة مقدارها 15 في المئة مقارنة ب 2007، فيما ارتفعت حالات الانتحار بمعدل الضعف في المناطق الساخنة في كل أنحاء بريطانيا، من الجنوب الغربي وحتى مدينة سندلارند. ووجدت الدراسة ان المناطق الأكثر ثراءً في العاصمة لندن والمقاطعات الرئيسية شهدت ارتفاعاً بلغت نسبته 50 في حالات الانتحار، نتيجة ارتفاع معدلات البطالة والإفلاس الشخصي ومصادرة المنازل من جانب المصارف العقارية جراء فشل أصحابها في تسديد قروضها.