شيعت امس في صنعاء جثامين 67 من الجنود الذين سقطوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف وحدات من الجيش الاثنين الماضي أثناء عرض تجريبي لمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتوحيد شطري البلاد، وأعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عنه. وتقدم مراسم التشييع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، ونائب رئيس هيئة الأركان لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح وعضو لجنة الشئون العسكرية قائد قوات الأمن المركزي اللواء فضل القوسي، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والأمن اليمني. ولفت الجثامين بالأعلام اليمنية وصلي عليها في ساحة مجمع الدفاع بالعرضي، قبل أن ينطلق الموكب تتقدمه سرايا من ضباط وأفراد القوات المسلحة وحرس الشرف. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش ومعها اللجان الشعبية حققت انتصارات جديدة على مسلحي تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين (جنوب البلاد)، وقالت عبر موقعها على شبكة الإنترنت إن الجيش دمر عدداً من التحصينات في مدينتي جعار وزنجبار اللتين يسيطر عليهما التنظيم منذ أكثر من عام، وكبد المسلحين المتشددين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بلغت 35 قتيلاً. ونسب الموقع إلى مصدر عسكري في المنطقة الجنوبية قوله الجيش طهر جبل لحبوش ومنطقة الجبلين، ووصل إلى وادي بناء على مشارف جعار، في حين تقدمت قواته على محور زنجبار وتمكنت من تطهير أجزاء واسعة من المدينة من جهتي الشرق والغرب وسيطرت على المجمع الحكومي وساحة الشهداء وملعب حسان الرياضي. وفي واشنطن (أ ب)، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن خبراء إلكترونيين أميركيين في وزارة الخارجية تمكنوا من قرصنة مواقع يستخدمها تنظيم «القاعدة» في اليمن. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن كلينتون قولها إنه «حين ظهرت بروباغندا القاعدة على مواقع إلكترونية قبلية في اليمن وتناولت تصاريح مناوئة للولايات المتحدة، تمكن فريقنا خلال 24 ساعة من الدخول إلى المواقع ذاتها وتغييرها لتظهر الضرر الذي ألحقته القاعدة بالشعب اليمني، وتنشر معلومات حول مدنيين قتلوا في عمليات إرهابية». وأضافت كلينتون في كلمة أمام قيادة العمليات الخاصة «إن عملية القرصنة تمثل ازدياد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين وزارة الخارجية والاستخبارات والجيش الأميركي». وتابعت «يمكن القول إن جهودنا بدأ يظهر لها أثر» في اليمن. وقالت إن «المتشددين يعبرون علناً عن إحباطهم من الخطوة الأميركية ويطلبون من مؤيديهم عدم تصديق كل شيء يقرأونه على الإنترنت».