وسعت الحكومة المصرية حملتها على جماعة «الإخوان المسلمين» لتشمل إحراق كتب تقول إنها تحض على العنف وتروج لأفكار تتعلق بالجماعة المحظورة. وذكرت سامية محرز، وهي مسؤولة في محافظة البحر الأحمر، أن السلطات المحلية وقوات الأمن أحرقت عدداً من كتب وأدب «الإخوان» الموجودة في مكتبة عامة في مدينة الغردقة. وأضافت أن الكتب، وعددها 36، كان قد تم إهداؤها للمكتبة خلال فترة رئاسة محمد مرسي التي استمرت عاماً واحداً قبل أن يعلن الجيش المصري عزله في 30 يونيو 2013 في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه. وقال مصدر أمني إن المواد التي تم التخلص منها تضمنت كتباً عن كيفية صنع قنابل وأخرى تشبّه حسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان» بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وتشيد برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ الإطاحة بمرسي. واستدعت مصر القائم بالأعمال التركي مرتين خلال الشهر الأخير للاحتجاج على تعليقات لأردوغان اعتبرت أنها تمثل إهانة للقيادة في القاهرة. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) الماضي إنه لن يكون هناك أي وجود ل»الإخوان» خلال فترة حكمه. وتقول الإخوان إنها حركة سلمية. وحمّل الرئيس المصري، في لقائه مع بعض الصحافيين المصريين أمس، الجماعة مسؤولية «فشل المصالحة الوطنية». وقال في تعقيباته على أسئلة الإعلاميين: «ضميري مرتاح منذ 30 يونيو وحتى اليوم. ومن يقرأ بيان 3 يوليو (بيان عزل مرسي) يدرك ما تضمنه من عناصر مصالحة وطنية منذ البداية، إذ لم يتم اتخاذ أي إجراءات ضد أي طرف أو جهة أو أشخاص حتى 14 آب (أغسطس) 2013 (فض اعتصامي الإخوان)». وأضاف: «لو أدرك الفريق الآخر هذه المصارحة ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن». وحذر السيسي من أن «الوطن في خطر، وإذا سقط لن يعود مرة أخرى».