عجّت بلدة عرسال أمس بأرتال السيارات والفانات التي دخلت البلدة مع تواصل عودة الأهالي إليها، في وقت كشف اليوم الثالث لانسحاب المسلّحين ارتياح الأهالي الى دخول الجيش إلى أحياء البلدة. وحيا الأهالي الجيش بفرحة كبيرة عندما كان يسيّر دورياته المؤللة في الشوارع. وعبّروا عن أن «لا خيار لهم سوى الجيش والدولة». وطالبوا المعنيين بالتعويض عليهم بسبب الاضرار التي نجمت عن الاشتباكات لتستعيد البلدة عافيتها. وعزّز الجيش مواقعه في منطقة وادي الحصن شرق عرسال، وهي النقطة الاخيرة التي كانت تحت سيطرة المسلحين. وتمركز على التلال المشرفة عليها منذ صباح أمس. واستحدث نقطة تمركز جديدة قرب مسجد ابو اسماعيل الذي كانت تمارس منه عملية قنص على الجيش. وسيّرت قوى الامن الداخلي دورياتها في مختلف الشوارع. وأكد مخاتير وفعاليات عرسال في بيان بعد اجتماع استثنائي وقوفهم إلى «جانب الجيش والقوى الامنية في بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي لا سيما عرسال وجرودها لمنع تكرار ما حصل خلال الايام الماضية». وثمنوا «موقف قيادة الجيش الذي أدى الى حفظ ارواح المواطنين اللبنانيين كما حفظ كبرياء الجيش وشرفه». ورأوا أن «ما حصل في عرسال نوع من الانزلاق السياسي لبعض الاخوة السوريين وعدم الوفاء ونكران الجميل من البعض الآخر لعرسال وأهلها والجيش اللبناني ولكل لبنان، بل عدم الوفاء للنازحين السوريين الاطفال منهم والنساء». ورأوا أن «استشهاد العسكريين جاء فداء للبنان وأهلها». وشكروا «الرئيس سعد الحريري شخصياً للمساعدة على الخروج من الازمة كذلك المساعدة على المستويات الانسانية والمادية». وشددوا على «ضرورة إعادة ترتيب مخيمات النازحين السوريين على أن تكون خارج نطاق بيوت اهالي عرسال وذلك تجنباً للعديد من المشكلات». وطالبوا «قوى الجيش بأن تتمركز داخل عرسال وخارجها والعمل بمؤازرة أهل عرسال وبلديتها على منع أي مظهر مسلح وقمعه بالقوة». وشددوا على «ضرورة التخلص من أي مظاهر الشبهات كالسيارات ذات الزجاج الداكن». وحمّلوا القوى الامنية والقضاء مسؤولية «حل كل المشكلات الامنية البسيطة لبعض الشباب العرسالي وذلك لمنع دفعهم لأحضان الجماعات الاصولية». وطالبوا «أبناء عرسال القادرين على التواصل مع من يحتجزون العناصر الامنية وعناصر الجيش بالعمل على قاعدة اطلاق سراح هؤلاء العناصر». والتقى قائد الجيش العماد جان قهوجي النائب هادي حبيش على رأس وفد من اتحاد بلديات اكروم وفعاليات المنطقة. وأعرب الوفد عن دعمه جهود الجيش في مكافحة الارهاب. وشيّعت بلدة الحويش - عكار الجندي عبدالحميد نوح الذي نعته قيادة الجيش. ونفّذ أهالي العسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي الاسرى لدى المجموعات الارهابية، اعتصاماً على الطريق الدولي عند تحويرة دورس- بعلبك، قطعوا خلاله الطريق مطالبين بإعادة أبنائهم.